يعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة مشاورات مغلقة بشأن "الوضع في الشرق الأوسط, بما في ذلك قضية فلسطين" التي كانت الاسبوع الماضي, مسرحا لعدوان صهيوني جديد في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
ومن المرجح أن يسعى أعضاء المجلس للحصول على تقرير من نائبة المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز حول آخر مستجدات الوضع في مدينة جنين بالضفة الغربية بعد عدوان الكيان الصهيوني واسع النطاق الاسبوع الماضي على المدينة ومخيمها للاجئين و الذي أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا و اصابة 143 آخرين, حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ان أكثر من 500
عائلة فلسطينية نزحت " إما بسبب تضرر منازلهم أوتدميرها بشكل كلي من قبل قوات
الاحتلال أو بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة ".
كما يتوقع أن يسعى أعضاء مجلس الامن للحصول على معلومات مستكملة من هاستنغز
حول الوضع الإنساني في جنين بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطرق المؤدية إلى
مخيم اللاجئين والبنية التحتية للمياه والكهرباء في المخيم.
كما ينتظر أن يدين أعضاء مجلس الامن جميع أشكال العنف ضد المدنيين, وقد يكرر العديد من المشاركين الدعوات السابقة للتأكيد على أهمية الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
وتعليقا على العدوان الصهيوني الاخير على جنين, قال الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان صحفي إن الغارات الجوية لجيش الاحتلال الصهيوني والعمليات البرية في مخيم مزدحم للاجئين كانت "أسوأ أعمال عنف في الضفة الغربية منذ سنوات عديدة, وكان لها تأثير كبير على المدنيين بما في ذلك أكثر من مئات الجرحى والآلاف أجبروا على الفرار ".
ومن جهتهم اعتبر ثلاثة مقررين خاصين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن الضربات الجوية الصهيونية والعمليات البرية في الضفة الغربية المحتلة التي تستهدف مخيم جنين للاجئين وقتل ما لا يقل عن 12 فلسطينيا "قد تشكل جريمة حرب".
وكان آخر اجتماع عقده مجلس الامن الدولي بشأن " الوضع في الشرق الأوسط, بما في ذلك قضية فلسطين" عقد في 27 يونيو الماضي على خلفية تصعيد صهيوني في الضفة الغربية أيضا, حيث أعرب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند وأعضاء المجلس عن مخاوفهم بشأن توسع النشاط الاستيطاني الصهيوني في الفترة الأخيرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.