أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الأوبئة والأمراض السارية أصبحت بمثابة سلاح إضافي للاحتلال الصهيوني لتعميق الإبادة الجماعية في قطاع غزة، محذرا من تصاعد مخاطر تحول القطاع إلى منطقة منكوبة تتفشى فيها الأوبئة بصورة كارثية وغير مسبوقة.وقال المرصد، في تقرير له يوم أمس السبت: إن "سكان قطاع غزة يواجهون صراعا مع الموت ليس فقط بالقنابل والصواريخ الفتاكة، بل كذلك بالأوبئة والأمراض المعدية في ظل انهيار صحي شامل بهدف تعميق الإبادة الجماعية الحاصلة للشهر الثالث على التوالي".ونبه "إلى أن انعدام مياه الشرب النظيفة، وعدم وجود الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في ظل تكدس واكتظاظ قياسي للنازحين يشكل الصيغة التي تدرس عن ظروف انتشار الأوبئة وخطر كارثة صحية عامة." وأفاد المرصد الأورومتوسطي بأن أكثر من 1.8 مليون شخص نزحوا إلى جنوب القطاع بسبب مواصلة قوات الاحتلال هجماتها الدموية جوا وبرا وبحرا منذ أكثر من شهرين على كافة أرجاء قطاع غزة، ويقيمون في مراكز إيواء شديدة الازدحام، في ظل سوء الظروف الصحية وخدمات الصرف الصحي.وأشار التقرير إلى أنه اعتمادا على إفادات أطباء ومسؤولين صحيين ومنظمات إغاثية دولية، قام بتوثيق أكثر من 20 ألف حالة مرتبطة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري فقط، علما أن القطاع يسجل نحو ألفي حالة مرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي بأنواعه شهريا في الأوضاع الاعتيادية. كما أكد التقرير على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ورفع الإغلاق المشدد عنه بوصفه جريمة حرب لإنقاذ حياة المدنيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني.ولليوم الرابع والستين، يتواصل العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة مخلفا آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة
إنسانية غير مسبوقة، وسط اتهامات دولية للكيان الصهيوني بارتكاب مجازر وجرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة.