الشيخ مولاي أمحمد دليل بأدرار ..الرحّالة الفقيه

الشيخ مولاي أمحمد دليل بأدرار ..الرحّالة الفقيه
رمضانيات
الشيخ مولاي أمحمد دليل بن مولاي يوسف ،من مواليد الفاتح من نوفمبر 1950 بولاية أدرار ،وينحدر من قصر الهبلة بنواحي تسابيت. ترعرع في كنف الشيخ سيدي محمد بلكبير، بعدما توفي أبوه وهو طفل صغير ،فحفظ القرآن وتخصص في الفقه ،سافر بإذن من شيخه من أجل المعرفة إلى مالي وموريتانيا والسينغال والنيجر وليبيا والسودان وسيراليون وله كتاب "رحلة الإيمان في سيراليون " وكتاب "مشايخ السودان بين الاعتراف والنسيان" .عمل أثناء "ثورة أزواد" بمالي على إخماد نيرانها ،وقد وفقه الله على إنقاذ العديد من المدنيين والأبرياء من ضحايا تلك الحرب .استقر في بلدية برج باجي مختار فعمل على تطويرها، وقد تقلد منصب رئيس مجلسها البلدي من 1997 إلى 2002 ،فحقق الكثير من الانجازات حيث أعاد بناء مسجدها العتيق وقام ببناء مدرسة الوئام وحي 20 أوت وغيرها من الانجازات التي لمسها الجميع . بعدما أنهى عهدته تفرغ لنشر العلم والمعرفة في مختلف الأماكن التي حل بها ،فبنى الزوايا القرآنية والمدارس ومنها مدرسته المشهورة "سبل السلام" ببرج باجي مختار ،وكانت مكانا للتفاوض والتحاور أثناء الأزمات القبلية في المنطقة . وقد عرف الشيخ بكرمه وجوده حيث لا يكاد يخلو منزله من الضيوف وعابري السبيل ،وقد كان أحد أبرز المطالبين بالاستقلال الإداري لبلدية برج باجي مختار عن أدرار ،وقد توجت مجهوداته بترسيم برج باجي مختار ولاية مكتملة الصلاحيات .وافته المنية بعد أن انقلبت سيارته بصحراء تمنراست وهو في طريقه لإتمام بناء مدرسة بمنطقة "اوتول" . وقد شيعت جنازته يوم الجمعة 12 مارس 2021 حيث شيعه سكان برج باجي مختار بالدموع ،وقد حضرت السلطات المدنية والعسكرية الجنازة بصفته أحد أبرز أعيان المنطقة، كما أقيمت مراسم العزاء له في كل من قطر والسعودية وفلسطين والسودان ومالي وموريتانيا والمغرب وليبيا والعراق وسوريا والأردن واليمن . وقد ترك لنا الشيخ أكثر من 360 كتابا ودراسة منها كتاب "التحقيق في الأنساب" وكتاب "سيرة الشيخ سيدي محمد بلكبير مآثر ومناقب" ودراسة تحت عنوان "دراسة مفصلة في التحقيق في اسم الله الأعظم"

يرجى كتابة : تعليقك