تعد المدرسة القرآنية بمسجد النور بأوزيدان بتلمسان عينة حية في التنافس على حفظ كتاب الله العزيز الحكيم في فترة وجيزة، حيث كان استئناف نشاط المدرسة التعليمي- الديني بدرجة عالية من التسابق على اللوح المحفوظ لأول مرة بحي اوزيدان الشعبي بتلمسان خاصة بعد غلقه في فترة كورونا، حيث توافد على هذه المدرسة العديد من الأطفال لحفظ القرآن، خاصة منهم أبناء الحي.
المدرسة يشرف عليها الأستاذ والمكون لتعليم القرآن الكريم ماحي لطفي، أحد خريجي دمشق سنة 2011 ،نجح في كسب الأولياء والتأثير لدفع أبنائهم نحو المدرسة ،بعدما جعلها الأستاذ ماحي قبلة محببة للأطفال و فضاء للتربية ونهل كلام الله جل ثناءه.
المدرسة تقع بمسجد النور يلتحقون بها الأطفال يوميا في رمضان بداية من منتصف النهار لغاية العصر، يتراوح سن حفظة القرآن العظيم من 5 سنوات إلى 13 عاما، يتنافسون على حفظ آيات الله، فهناك من بلغوا 12 حزبا إلى 15 حزبا،هؤلاء الأطفال البالغ عدهم أزيد من 44 حافظا، سجلوا تحدي كبير بفضل إعانة إبائهم واجتهدوا لبلوغ هدفهم.إن المدرسة القرآنية باوزيدان أنارت درب صغارها منذ التحاقهم وتحولت إلى منبر للتلاوة الصحيحة ونشر القرآن لتحلي الصغار بالأخلاق السامية، انطلاقا من هذا المرفق الديني لنيل حسن التصرف بصدق النفس ولين القلب وفصاحة اللسان في التجاوب مع الغير بناءا على القرآن.
ويشارك الطبيب حمزة مصمودي الذي يحضر نشاط التدريس ويتعاون مع الأستاذ في صلاة التراويح والذي أكد بالضرورة على مرافقة الأولياء لأبنائهم في التوجه القوي إلى المدارس القرآنية التي انتشرت في كل شبر من أحياء تلمسان وينبغي متابعة أبنائهم فيها مثلما يحرصون على الدراسة لان جل الحفظة المتواجدين بالمدرسة من المتفوقين ، وهدا لدليل بأن القرآن تنفتح به العقول وينور البصيرة . أما الحاج حمزة ماحي الذي يهتم بنظافة المدرسة القرآنية ومحيط مسجد النور قال أن دوره يكمن في تأمين الأطفال عند دخولهم، بهدف خدمة أهل القرآن والمسجد .
