لا اختلاف على أن للجزائر مكانة رائدة بين الدول الإفريقية ، كيف لا و هي التي كانت سباقة في العديد من المبادرات في شتى المجالات ما أهلها لكي تكون من بين دول الطليعة على الصعيد القاري ، رياضيا لا طالما دافعت الجزائر مع مختلف البلدان في دفاع عن حقوقها في الهيئات الدولية و رافعت من أجل الترويج لاحتضان افريقيا كبرى المحافل الدولية على الصعيد الرياضي في مختلف الهيئات الدولية ، على غرار احتضان القارة السمراء لكأس العالم لكرة القدم و أولمبياد الشباب و ألعاب التضامن الاسلامي و لعل قانون البهاماس الخاص باللاعبين مزدوجي الجنسية الذي استفادت منه العديد من الدول الافريقية خير دليل على ذلك والذي كان باجتهاد جزائري منذ فترة التسعينات إلى غاية تجسيده في الألفية
فمثلا كل من الاتحاد الإفريقي للاعبين المحترفين ، منظمة مكافحة الفساد الرياضي و المنظمة الافريقية للجان الاولمبية ، العديد من الكونفيدراليات الرياضية قاريا ، الاتحادية الدولية للسباحة و الاتحادية دولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط ، فضلا عن العضوية في المكتب التنفيذي اللجنة الأولمبية الدولية و الاتحادية دولية لكرة القدم "الفيفا" الاتحاد الدولي للجيدو ،هي هيئات قارية ، إقليمية و دولية تواجد في مختلف أروقتها جزائريون و لا يزالون متواجدين في البعض منها إلا أن ذلك لم يحمي منتخبنا الوطني الجزائري لكرة القدم من آفة الكواليس التي حرمته من بلوغ مونديال قطر 2022 ، إلى جانب الظلم التحكيمي الذي باتت تعيشه جل فرقنا المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا أو في كأس الكاف ، كما يجمع العديد من متابعي الشأن الكروي الجزائري على تراجع التمثيل الجزائري في أروقة "الكاف" ن حتى صارت دول مجهرية في القارة لها نفوذ كبير في هذه الهيئة أكثر من الجزائر و تتلاعب بمختلف اللجان كما يحلو لها في مقدمتها لجنة التحكيم ، و أرجع اهل الاختصاص ذلك لعدة أسباب في مقدمتها الصراعات الداخلية في مبنى دالي أبراهيم التي طفت على السطح و مورست كل أشكال تحطيم الكفاءة و التمثيل الجزائري في هذه الهيئة ، فضلا عن عدم الاستثمار في التتويج بكأس أمم افريقيا 2019 الذي تواجد على اثره 7 اعضاء جزائريين في مختلف لجان الكاف ، لكن سرعان ما تساقطوا واحد تلوى الآخر ، كما يرى ممثلي الجزائر في الهيئات الرياضية الأخرى على الصعيد القاري و الدولي أن هذه الرياضات تشرف التمثيل الجزائري خارجيا و تتفوق على كرة القدم حاليا في هذا المجال و خير دليل هو الكاراتي دو الذي يترأس كونفيدراليته الافريقية الجزائري مصباحي ، إلى جانب الاتحاد الدولي للجيدو الذي يتواجد في مكتبه التنفيذي جزائريين ألا و هما مريجة و سليمة سواكري . و عليه بات من الضروري ان تساير الفاف باقي الرياضات و يتواجد أعضاؤها بقوة في الكاف حماية لحقوق المنتخب الوطني في قادم المواعيد الدولية.