احتضنت قاعة "نجمة بن عودة" المتعددة الرياضات بولاية غليزان، صبيحة اليوم السبت، مهرجانًا مميزًا لتخرج شيوخ رياضة العصا التقليدية، تحت إشراف الرابطة الولائية للألعاب والرياضات التقليدية، هذا الحدث الرياضي شهد مشاركة واسعة من رياضيين يمثلون ولايات مختلفة، منها البليدة، عين الدفلى، وهران، مستغانم، معسكر وسعيدة. ولقد كان المهرجان بمثابة عرس رياضي شعبي يعزز أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الجزائري،في تصريح خاص للجمهورية، أكد رئيس الرابطة الولائية، الجلاطة أمحمد: "بمناسبة اقتراب عيد الثورة المجيدة في 1 نوفمبر، ارتأت الرابطة أن تكرم هذا الحدث بتنظيم مهرجان لتخريج فوج جديد من شيوخ رياضة العصا، إننا نعمل جاهدين على نشر هذه الرياضة وسط الجيل الجديد وضمان استمرارية هذا التراث العريق، إن مشاركة ولايات عدة دليل على أن هذه الرياضة لا تزال تحتفظ بجاذبيتها ورونقها بين الجزائريين، اليوم، تخرج ستة شيوخ سيتولون مسؤولية نقل هذا المشعل إلى الأجيال الصاعدة." في ذات السياق عبر المشاركون في هذا المهرجان عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في حدث يحمل رسالة ثقافية عميقة، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الرياضات التقليدية كجزء من الهوية الوطنية، رياضي من ولاية معسكر،، أحد المشاركين في المهرجان، صرح قائلاً: "إن رياضة العصا جزء من تراثنا الذي يربطنا بتاريخ أجدادنا، وأشعر بفخر كبير بأن أكون جزءًا من هذا المهرجان الذي يعيد إحياء قيم الشرف والبطولة التي كانت ترافق هذه الرياضة، علينا أن نواصل العمل على نقل هذا التراث للأجيال القادمة كي لا يندثر."،من جهة أخرى، قال رياضي من ولاية مستغانم، : "لقد كانت مشاركتي في هذا المهرجان تجربة مميزة، إنها ليست مجرد رياضة، بل جزء من هويتنا وثقافتنا، أتمنى أن أرى المزيد من الشباب ينضمون إلى مثل هذه المبادرات لتعزيز تراثنا الوطني، وجود هذا العدد الكبير من الولايات المشاركة يؤكد أن رياضة العصا ما زالت تحظى بشعبية كبيرة." ،و شهد المهرجان تخريج ستة شيوخ من مختلف الولايات المشاركة، ليكونوا سفراء لرياضة العصا التقليدية، معنيين بنقل المهارات والخبرات إلى الأجيال الجديدة، وقد عبّر المتخرجون عن فخرهم بهذا الإنجاز، مؤكدين التزامهم بالحفاظ على هذه الرياضة التقليدية العريقة ونقلها إلى الشباب.