أدت موجة الحر التي اجتاحت ولاية غليزان غرار بعض الولايات خلال اليومين الماضيين إلى شل الحركة التجارية سيما في فترة الظهيرة بجل مدن و مناطق ولاية غليزان ، حيث بلغت درجات الحرارة حدود 50 درجة مئوية طيلة نهار أول أمس الأحد و تستمر إلى اليوم الثلاثاء، هذا و بدت الشوارع و الأحياء شبه خالية و هي التي كانت تغص بالمارة و المتسوقين بعد إغلاق الأسواق و المحال التجارية بسبب إرتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة ، و الذي أدى إلى إلتزام المواطنين منازلهم و العزوف عن الخروج و التسوق خصوصا في أوقات الذروة هروبا من موجة الحر الشديدة التي تواصلت إلى ساعات متأخرة وصلت إلى 42 درجة مئوية في الفترة المسائية، و عادت الحركة التجارية بالأسواق في ساعات المساء . و من المتوقع أن تشهد المنطقة إرتفاعا متواصلا على درجات الحرارة و نسبة الرطوبة حتى أمسية اليوم، و مع ذلك تزداد المضاعفات الصحية خاصة الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالربو و السكري و إرتفاع ضغط الدم ما قد يؤثر سلبا على صحة العديد من المرضى و الأطفال و كبار السن ، كما ينصح الأطباء بشرب كميات كبيرة من المياه والسوائل من أجل المحافظة على ترطيب الجسم و تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة و خاصة في الفترة ما بين العاشرة صباحا إلى الرابعة مساءً.
و تشهد عدد من قنوات السقي الفلاحي و مجمعات مائية و نافورات المياه إقبالا للأطفال و مراهقين ، حيث أضحت الوجهة المفضلة لهذه الفئة التي تبحث عن الترفيه و الهروب من حرارة الشمس و درجة الحرارة المرتفعة خلال كل صائفة في ظل نقص المرافق و المسابح الجوارية على غرار بعض المسطحات المائية حيث السباحة فيها تستهوي الكثيرين على الرغم من خطورة هذه الأماكن الممنوعة فيها السباحة و تكرار حوادث الغرق سنويا .
و تواصل مصالح الحماية المدنية تنظيم حملات التحسيس و التوعية بمخاطر السباحة في السدود أو في المجمعات المائية المنتشرة في ربوع الولاية للحد من ظاهرة وفيات الأطفال و الشباب غرقا فيها، و هي العملية التي إنطلقت منذ حلول هذه الصائفة و سخرت لتنفيذها وحداتها العملية وفق برنامج تم تسطيره في الغرض ، كما تناشد العائلات و أرباب الأسر من خلال مراقبة أبنائهم و منعهم من السباحة في تلك الأماكن و التي تشكل خطورة أكبر حتى و لو كانوا يجيدون السباحة فهي غير مهيأة لذلك ، ما يؤدي إلى تسجيل العشرات من حوادث الغرق المميتة في كل موسم الصيف.
