تعتبر القرية المتوسطية ببلقايد شرق وهران، واحدة من أهم المنشآت التي أعطت الصورة الأجمل عن الألعاب الرياضية العربية بعد الألعاب المتوسطية، باعتبارها كانت منذ بدأ استقبال الوفود الرياضية المساحة المضيئة ليل نهار في سماء العرس العربي، وضمن القائمون عليها أحسن الظروف لاستقبال وإيواء وإطعام الرياضيين.
القرية مجهزة بكافة وسائل الراحة والإقامة الممتعة، بطاقة استعاب 4500 سرير، تضم مرافق وملاعب ووسائل الترفيه.
استقبلت القرية منذ 5 جويلية أزيد من 800 رياضي من 19 دولة عربية، و1000 منظم تابع للفيديراليات المنظمة والمشاركة في الطبعة 15 للألعاب العربية على مستوى ولاية وهران، وقد أشاد الرياضيون وممثلي الفيديراليات بمستوى التنظيم والاستقبال والمرافقة طيلة أيام الفعالية، بالإضافة الى تسهيل عمليات التنقل من القرية الى مواقع التدريبات والمنافسات بحافلات مكيفة خصصت لنقل الرياضيين.
وأكد منسق لجنة الالعاب العربية على مستوى ولاية وهران السيد عبد اللطيف رحمون أن الأمور جرت على أحسن ما يرام من حيث ظروف الاقامة والإطعام وكذلك النقل، وأضاف أن الوفود بدأت المغادرة وتتولى اللجنة المحلية للتنظيم كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم رحلات العودة.
ومن جهته تحدث عمدة القرية السيد عبد الحق درقاوي عن الترتيبات والتحضيرات التي شهدتها القرية قبل انطلاق التظاهرة والتي اولي فيها اهتماما بالغا بإعادة تهيئة المساحات الخضراء، بالإضافة الى ترتيب الغرف وتصليح الاعطاب، مع الاستعداد التام للتدخل عند الحاجة، وأشار عمدة القرية الى التدخل الاستعجالي للجنة المحلية بالتنسيق مع مصالح الولاية لوضع مسارات خاصة بالرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة لم تكن موجودة من قبل وهذا لتسهيل حركتهم.
وحسب العمدة فقد وزعت الوفود المقيمة بالقرية في اطار التظاهرة العربية على الأحياء الخمس، حيث خصص حيي بيروت والجزائر لإقامة الرياضيين، وحي برشلونة لإقامة أعضاء الاتحاديات الرياضية، وخصص حي الاسكندرية لإيواء المتطوعين، في حين أقام العمال وأعضاء اللجان في حي نابولي.
كما تحتضن القرية معرض دائم خاص بالصناعات التقليدية والحرف لبعض الجمعيات المحلية زيادة على جملة من الانشطة الفنية والثقافية والموسيقية التي نظمت على الهامش من خلال احياء سهرات على شرف الضيوف العرب في اطار برنامج خاص سطرته لجنة الثقافة والسياحة ولقي اعجابا كبيرا وتفاعلا من قبل الوفود الرياضية والطبية.
وأصر رئيس اللجنة السيد فيصل مفتاح على تقديم الصورة الأجمل عن التراث والتقاليد الجزائرية من خلال العروض المنوعة التي كانت بالنسبة للأشقاء العرب فرصة ومحطة اكتشاف رائعة.