جمعية الكلمة للفنون لولاية مسيلة هي أول جمعية ثقافية تعرض مسرحيتها "ظل الحلم" على ركح دار الثقافة ولد عبدالرحمان كاكي في الطبعة 54 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة ، مسرحية "ظل الحلم" حسب مخرجها كمال عطوش مقتبسة من خمسة نصوص مسرحية "قارب بلا صياد" للإسباني أليخاندرو كسونا ، "بئر القديسين" للإيرلندي جون ميلينغتون سينغ ، "فوست" للألماني يوهان غوته ومسرحيتين عالميتين منها "حارة يوتوبيا" للمصري مصطفى حمدي ، كما اشتغل المخرج على المدرسة البسيكودرامية التي أسسها الطبيب النفساني الروماني جاكوب ليفي مورينو الذي كان يقحم المسرح في معالجة المرضى النفسانيين كونه اكتشف أن الإنسان يحمل في أعماق نفسيته وفي آن واحد بذور الخير والشر ، انطلاقا من كل هذه المعطيات تشكلت قصة المسرحية "ظل الحلم" التي كان أبطالها تحت سيطرة "لانتي كريست أو الدجال" الذي نجح في السيطرة عليهم بفضل تنويمهم مغناطيسيا ، من بين المجموعة كان هناك زوجين فاقدين للبصر ، فرغم فقدهما نعمة النظر إلا أنهما كانا يعشقان بعضهما ، أكثر من هذا كانا يحسنان التخاطب عبر مخيلاتهما بعيدا عن مشاهدة ما يحدث من حولهما ، كونهما كانا يعتمدان في ذلك على البصيرة بدل البصر ، هذه البصيرة التي كانت تحرك مشاعرهما ، هكذا نجحا في تبادل مشاعر الحب ، الألفة ، الحنان والرفق ، لكن في نفس الوقت كانا يرغبان في استعادة بصرهما وقد حقق لهما "لانتي كريست أو الدجال" ذلك ، حيث دلهما إلى عين بها ماء ساحرة تعيد لهما البصر وتسمح لهما مشاهدة بعضها ، فاتفق العشيقان للذهاب إلى ذات المكان وغسل أعينهما بالماء الساحرة ما مكنهما من استرجاع بصرهما وتعافيا من العمى ، إلا أنه عندما سقطت نظرتهما على بعضهما وشاهدا ما يحدث من حولهما طلبا العودة إلى عالم فاقدي البصر نظرا لما رأياه من صور قبيحة ومشينة عكس عالمهما الذي يسمح لهما بالسباحة في جو الخيال الذي يمكنهما تصور كل ما يحلوا لهما دون عناء ، قيود أو مشاهدة حقائق تفسد عليهما حلمهما ، على هذه اللوحة ينتهي العرض الذي لقي تفاعلا كبيرا من الحضور .