تتميز مدينة وهران بشواطئها الخلابة والجميلة والرائعة التي تسُرُّ عين الزوار والسياح الذين يتوافدون عليها من داخل وخارج الوطن، ومن بين الشواطئ التي تتمتع بها شاطئ "بومو"، الذي يقع ببلدية بوسفر بولاية وهران، ويبعد عن وسط المدينة بـ 18كلم. إن المتجه نحو شواطئ الكورنيش، لابُد أن يمر على شاطئ "بومو" الساحر، الذي يُعد من أجمل الشواطئ بوهران، كما يستمتع وهو في الطريق بالمناظر الخلابة وبإطلالة البحر المبهرة، التي تُريح البصر والقلب معا، وعند الوصول إلى الشاطئ، يجد نفسه أمام تحفة طبيعية استثنائية وسط أجواء صيفية مريحة تبعث على الفرح والطمأنينة والتفاؤل. إن الظروف التي يتوفر عليها شاطئ "بومو" أهّلته ليكون من بين أهم الشواطئ التي يقصدها المصطافون من كل ولايات الوطن وخارجه، للاستمتاع بعطلة الصيف، لما يوفره من راحة للزوار، وخدمات مختلفة من حظيرة وأمن عبر توفر مركزي الحماية المدنية، والدرك الوطني لضمان سلامة المواطنين وتوفير الهدوء في هذا المكان الرائع، إلى جانب توفر المرشات ودوريات المياه وغرف تبديل الملابس، ناهيك عن صفاء المياه، ووجود صخور تزين البحر بأشكالها وأحجامها المختلفة، حيث أن هناك العديد من الشباب الذين يجلسون عليها من أجل الصيد. قضاء يوم أو نصف يوم في هذا الشاطئ الجميل رفقة العائلة بات ضروريا للتخلص من حرارة الشمس وروتين الحياة اليومية، ومن ضوضاء المدينة وصخبها، حيث وبحلول الساعات الأولى من النهار، يمتلئ الشاطئ بأكمله بالمصطافين الذين يفضلون السباحة فيه مقارنة مع شواطئ أخرى، لاسيما العائلات التي لديها أطفال صغار، خصوصا أن الشاطئ ليس عميقا و يمكن للأولياء مراقبة أبنائهم بسهولة . وما يميز النظرة في هذا الشاطئ وجود باعة يعرضون الحلويات المتمثلة في "البينيي" و"التفاح الملون بالأحمر"، حيث يتسارع الأطفال رفقة أبائهم من أجل شراء هذه الحلوى التي تعرض ما بين 50 و 100 دج، بالإضافة إلى بائعي الشاي الذي يتم إعداده على الطريقة الصحراوية، و كذلك بائعي الأكسسوارت التذكارية المتمثلة في السلاسل والقلادات الفضية أو النحاسية، و هكذا يقضي المصطاف يومه بهذا الشاطئ الرائع، سواء رفقة العائلة أو مع الأصدقاء حيث تكون السكينة والهدوء.