كانت الساعة تشير إلى الثانية زوالا حين توجهنا إلى محطة ماجينطا "النصر" الخاصة بالنقل، من أجل ركوب المصعد الهوائي أو كما يعرف بـ"تيليفيريك وهران"، حيث اقتنينا تذاكر الذهاب والإياب التي تقدر 100 دج للرحلة الواحدة، صعدنا في العربة الأولى متوجهين نحو جبال "مرجاجو"، والتي حطت الرحال بمحطة رأس العين، متوجهة بعد ذلك إلى أعالي جبال مرجاجو، حيث حلقنا في سماء الباهية في وقت لم يتعدى 10 دقائق. 10 دقائق ..، ونحن داخل عربة، نُطلّ على شوارع وأزقة حي سيدي الهواري ونستمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة، وسحر ميناء وهران الذي يُعد تحفة فنية هو الآخر، خاصة وأنت تشاهده من فوق، هذه هي وهران، المدينة الساحرة التي تزخر بصروح معمارية عريقة تحمل بين ثناياها روحا تنبض بأسرار الحياة ورونقها، وبكنوز أثرية ساحرة من بينها حصن "سانتا كروز" وتمثال "سانتا ماريا".