اقترنت منذ سنوات مضت الأعراس بالمداحات ولم تكن تفارق المناسبات العائلية لدرجة أن إشارة انطلاق مراسم الحفل لا تبدأ إلا في حضور الفرقة الموسيقية التي تترأسها المداحة .
وقد ظلت المداحات بوهران وولايات الجهة الغربية ككل تضفي طابعا احتفاليا مميزا تتصدر القائمة حيث كانت العائلة تتسابق وتتنافس لإحضار أشهر شيخات المنطقة في حنة العروسة والتبراز حتى تحظى بمرتبة أحسن عرس أحيته هذه الأخيرة في الحي وفي الموسم ككل .
بلون جذاب وبزي تقليدي مختلف كانت الفرقة المتكونة من 4 نساء اللواتي يمتهن فن الغناء الشعبي الأصيل يترأسن القعدة لمدة 4 ساعات أو أكثر ، حسب الاتفاق المبرم مع "مولاة" العرس في حفل بهيج ترتفع فيه أصوات الزغاريت في كل تبريحة وفي كل رقصة كانت تختارها كل واحدة من الضيوف على أنغام البندير والتكشاكة إلى غاية إسدال الستار وتوقف الفرقة عن الغناء .