قصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة

افتتاح الطبعة الثانية من المعرض الوطني لفن الخط العربي والزخرفة والمنمنمات

افتتاح الطبعة الثانية من المعرض الوطني لفن الخط العربي والزخرفة والمنمنمات
ثقافة
يحتضن قصر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة الطبعة الثانية من المعرض الوطني لفن الخط العربي والزخرفة و المنمنمات، تحت عنوان "أصالة وارتقاء"، بمشاركة أعمال الفنانين الشباب الفائزين في المسابقة الثانية التي نظمها النادي الجزائري للخط العربي و الزخرفة والمنمنمات. و يشارك في هذا المعرض الذي ساهمت في تنظيمه مؤسسة "آفاق للفنون و المعرفة" إلى جانب النادي، 56 فنانا ب 120 لوحة فنية، تخليدا وتكريسا لهذا الفن الإسلامي العريق، الذي تشتهر به الجزائر، لاسيما الخط المغربي و خط النسخ. وقد خصص لهذه اللوحات الفنية التي جمعت بين الجماليات الفنية والتقنية خمسة اجنحة، واحد منها للوحات الخمس الفائزة في المسابقة، كما عرضت أيضا اللوحات التي فازت في المسابقة الأولى التي نظمت في شهر رمضان الماضي. وشملت الأجنحة الأخرى لوحات الخط العربي الكلاسيكي، والخط العربي العصري أو ما يسمى بالحروفيات، و أيضا أعمال الزخرفة الإسلامية والمنمنمات . و ذكر الخطاط محمد بن قنيف رئيس النادي المنظم للتظاهرة، أن الهدف من المعرض هو "نشر ثقافة الفنون الإسلامية، والحفاظ على هذا التراث العريق، مع فتح المجال أمام المواهب لتطويره، و إعطاء لمسات جديدة لهذا الفن، دون المساس بأصالته ". واعتبر أيضا أن مثل هذه الفعاليات تساهم في "اكتشاف طاقات جديدة "، مشيرا في هذا السياق إلى وجود أسماء جديدة في الزخرفة، من بينها معروضات للأطفال، تم إنجازها خلال الورشات التي ينظمها النادي. و سيستمع الزائر أيضا بأعمال الخطاط الكبير صفر باتي، ذات القيمة المعنوية الكبيرة، وأيضا لوحات الخطاط مولاي عبد الرحيم، صاحب الجوائز العالمية في هذا الفن العريق . و أفرد المعرض حيزا تكريميا لروح الفقيد الخطاط كريم بلجي، الذي وافته المنية في ديسمبر الماضي، حيث عرضت البعض من أعماله، وتعرض أيضا ضمن هذه الكوكبة لوحات الشيخ شريفي. ومن بين المشاركات في المعرض، الفنانة مطري ايمان المتخرجة في 2016 من مدرسة الفنون الجميلة بوهران، والمتخصصة في المنمنمات، والتي تعرض ثلاث لوحات، تتميز باستعمال سند جديد، وهو الخشب عوض الورق كما هو معتاد، وقالت المبدعة أنها تعمل على تقديم الجديد و وإدخال تقنيات و سندات جديدة، كما تعطي هذه الفنانة التي كانت متأثرة خلال دراستها بأعمال الفنان الكبير محمد راسم و احمد خليلي في الحروفيات، أهمية كبيرة لشكل تقديم لوحاتها خاصة نوعية الإطار. يتواصل هذا المعرض الذي يضم أعمال راقية تنم عن الموهبة و الحرفية العالمية لأصحابها إلى غاية 30 أفريل الجاري . وافتتح أيضا في قصر الثقافة في اطار البرنامج الخاص بشهر رمضان، معرض للحرف و الصناعة التقليدية، بمشاركة 40 عارضة، قدمن تشكيلات جميلة و راقية من الأعمال الحرفية التقليدية بلمسات عصرية. فقد شمل هذا المعرض عدة مجالات، جمعت بين الحرفية و الفن و الإبداع، منها الحلي وكذا مختلف أشكال التحف الخاصة بالتزيين من سيراميك و رسم على الزجاج، و أيضا ادوات منزلية متنوعة من النحاس، والتي قدمت بأشكال عصرية مبتكرة. كما حضرت أيضا في المعرض البسة تقليدية من أوشحة و أزياء تقليدية، و أيضا نماذج من الزرابي العريقة.

يرجى كتابة : تعليقك