تتواصل فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران وسط أجواء فنية وإنسانية مفعمة بالشغف والإبداع، حيث شكّل اللقاء بين الفنانين والمخرجين العرب فرصة لتبادل الرؤى حول راهن السينما العربية وآفاقها المستقبلية. يرى المخرجون المشاركون أن المهرجان ليس مجرد تظاهرة سينمائية، بل منصة حقيقية تجمع التجارب المختلفة في فضاء واحد، وتمنحهم مساحة للحوار حول قضايا الفن والمجتمع. يقول الممثل الجزائري عباس زحماني أن مستوى الأفلام في هذه الطبعة كان متباينا العديد من المخرجين ركزوا على التصوير و نوعية الاخراج و العض الأخر ركز على الجمالية أما البعض ركز على أداء الممثلين يضيف أن وهران ليست فقط مدينة جميلة، بل أصبحت رمزاً للسينما العربية الحرة، تلك التي تبحث عن الحقيقة وتنقل نبض الإنسان العربي." من جهته، عبّر مدير تصوير فيلم المستعمرة المصري محمود لطفي عن إعجابه بالتنظيم والمستوى الفني للأفلام المشاركة، مؤكدا أن ما يميّز مهرجان وهران هو روح التعاون التي تجمعنا كصنّاع سينما. هنا لا نتنافس فقط، بل نتعلّم من بعضنا. أما الفنانة الجزائرية ليديا لعريني فأكدت أن المهرجان يشكّل فرصة لتجديد اللقاء بالجمهور فالسينما لا تعيش إلا بعين المشاهد، ومهرجان وهران يعيد لهذا اللقاء دفأه الإنساني، ويقرّب الفنان من الناس. في أروقة المهرجان، تختلط اللغات واللهجات، لكن لغة الفن تبقى واحدة. الجميع يجمع على أن وهران استطاعت أن تحتضن السينما العربية بكل حب، وأن تُعيد لها بريقها من خلال هذا الحدث الذي يجمع بين الأصالة والانفتاح.