* توقع استقبال أكثر من 20 مليون سائح
تحولت مدينة وهران خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة سياحية بامتياز حيث أنها أصبحت تستقطب الزوار و السياح من داخل و خارج الوطن . و أنت تسير عبر الشوارع و الطرقات تلاحظ تواجد سيارات و حافلات تحمل لوحات الترقيم من مختلف ولايات الوطن من ولاية تلمسان سيدي بلعباس ورقلة ، قسنطينة، سوق أهراس وغيرها و حتى من أقصى الجنوب و الشرق و كذا من خارج الوطن على غرار اسبانيا ، كندا، و ليبيا.
و عرفت السياحة انتعاشا كبيرا منذ استقبال ألعاب البحر الأبيض المتوسط في سنة 2022 والتي حققت نجاحا باهرا، أعاد الصورة المشرقة للباهية حيث وحسب الاحصائيات التي قدمتها مديرية السياحة لولاية وهران السنة الماضية فقد تم استقبال 20 مليون زائر ما بين شهر جوان إلى غاية أوت 2022 ، لاسيما وأنها غيرت نمط التعامل مع هذه المدينة، حيث أصبحت المدينة أكثر نظافة، وكل من يزورها ينبهر بإمكانياتها الطبيعية من شواطئ ، وغابات و جبال وهياكل سياحية و آثار ومعالم تاريخية من بينها قلعة سانتا كروز، وقصر الباي ومعالم دينية مثل المسجد القطب عبد الحميد ابن باديس و كذا مسجد الأمير عبد القادر .
و عرفت المدينة أيضا فتح العديد من الفنادق حيث فتح خلال هذه الصائفة 12 فندقا أبوابه لزوار المدينة ، ناهيك عن فتح جزء من القرية المتوسطية لاستقبال السياح و الزوار الذين فتحوا صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماع و ألقوا عروض ترويحية بأسعار معقولة عن طريق وكالات أسفار و يقومون بجلب السياح عن طريق الحافلات حيث أن ساحة أول نوفمبر المعروفة ب"بلاص دارم سابق" تعرف يوميا تواجد حافلات تحمل زوار من داخل البلاد وخارجها أين يأخذون صورا تذكارية رفقة الأصدقاء أو العائلة عند دار البلدية.
*تحويل القرية المتوسطية إلى مركب سياحي وبأسعار معقولة
تمتلئ طرقات و شوارع وهران في الليل حيث لا يجد الزائر او السائح مكانا لركن سيارته أو المشي و هذا على مستوى حديقة سيدي محمد و كذا الحديقة المتوسطية ناهيك عن طرقات و شوارع حي العقيد لطفي و واجهة البحر وشارع جيش التحرير الوطني ، مطاعم ممتلئة على الآخر حيث تعرف المطاعم بولاية وهران حركة غير عادية في فصل الصيف فيتوافد الزبائن ليلا ونهارا على هذه المطاعم و يكثر الطلب على مختلف المأكولات
استقبلت أمس الوكالة الوطنية للسياحة والأسفار "أونات" وهران أول دفعة من الزوار والسياح الذين يعزمون على زيارة مدينة وهران حيث سيتم استقبال الزوار على مدى شهر أوت الجاري و هذا بعد عدة ترويجات قدمتها عبر صفحات الفيسبوك. حيث أكد المدير الجهوي أن "أونات" ستسهل عملية تنقل السياح و هذا عن طريق برنامج وضعته حيث سيتم التكفل بهم و أخدهم نحو المناطق السياحية التي تزخر بها الولاية و على رأسها حصن سانتا كروز و جبال مرجاجو و كذا شواطئ وهران . و المعلوم أن "أونات" تنظم سنويا خلال فصل الصيف برنامجا للرحلات و الجديد في هذه السنة هو فتح القرية المتوسطية أمام السياح حيث تحولت إلى مركب سياحي.
و قد سبق لوالي وهران سعيد سعيود و اثناء انطلاق موسم الاصطياف ، حصوله على الضوء الأخضر من السلطات العمومية لاستغلال القرية المتوسطية في إقامة السياح وزوار وهران من مختلف مناطق الوطن، سيما خلال فصل الصيف الذي يعرف توافدا كبيرا على المدينة بفضل ما تزخر به من مقومات سياحية وشريط ساحلي خلاب.
*شواطئ الباهية تعرف توافدا كبيرا للمصطافين
و بعد أن أصبحت تحت إشراف الولاية، من خلال إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، ستتكفل باستعمال هذا الهيكل وتحويله إلى مركب سياحي. وأضاف أن ثمة تعديلات سيتم إدخالها على هذا الصرح كي يتماشى مع وظيفته المستقبلية ويصبح قرية سياحية وثقافية، من خلال تحويل بعض القاعات الرياضية التي يتوفر عليها إلى قاعات للحفلات، وتشييد مسرح صغير لتوفير كل ظروف الراحة والتسلية للمقيمين، من سياح أجانب وزوار المدينة وكذا أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.
تجدر الإشارة إلى أن القرية المتوسطية تتربع على مساحة تقدر ب39 هكتار وتقع شرق وهران، حيث تبعد 20 كلم عن المطار الدولي أحمد بن بلة و10 كلم عن محطة السكك الحديدية، و5ر2 كلم عن المركب الأولمبي الجديد ميلود هدفي ،وتضم هذه المنشأة في المجموع 2.263 غرفة تحتوي على 4.266 سريرا، وأربعة مطاعم، وعيادة طبية متعددة الاختصاصات، فضلا عن عدة مرافق أخرى، على غرار ثلاثة ميادين لكرة القدم وخمس قاعات رياضية.
تشهد شواطئ مدينة وهران من شرقها إلى غربها أي من مرسى الحجاج إلى غاية شاطئ مداغ توافد عدد هائل من المصطافين القادمين من مختلف ولايات الوطن و هذا بغرض الاستجمام و الترفيه و كذا تغيير الجو لاسيما هؤلاء الذين أخدوا عطلة صيفية و قدموا لولاية وهران لقضاء وقت جميل رفقة عائلتهم ، حيث أن هناك عائلات قاموا باستئجار سكنات قريبة من الشواطىء وغيرهم فضل الفنادق والمركبات السياحية لما توفره من خدمات ورفاه .