تشهد رفوف اغلب محلات التجزئة والجملة المنتشرة وسط مدينة وهران وضواحيها ندرة في مادة زيت المائدة بمختلف أنواعه وأحجامه، وحسب العديد من أصحاب المحلات التي قامت جريدة الجمهورية بجولة بها فإن السبب الحقيقي لهذه الندرة المفاجئة مجهول ، وحسبهم ايضا فإن عملية توزيع زيت المائدة عرفت تذبذبا منذ نهاية شهر جوان الفارط، وتفاقمت تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، ولا تزال الندرة متواصلة ليومنا هذا في ظل غياب سبب مقنع لها.
في حين صرح لنا السيد (سمير .أ) صاحب محل بيع المواد الغذائية بالجملة الكائن بحي الصديقية، أنه يرجح سبب الندرة إلى القرار الذي اتخذ بشأن تحديد التوقيت الليلي لاصحاب الشاحنات الكبيرة للتجوال ونقل البضائع إلى وسط المدينة، الأمر الذي خلق عجزا وتراجعا في التموين بمادة الزيت، في حين يرى المتحدث أن هذه الأزمة مؤقتة، وستحل مع إلغاء هذا القرار، وتسهيل مهمة شاحنات الوزن الثقيل، وتسهيل سيرها خاصة في فترات النهار، حتى يتمكن أصحاب المحلات من اقتناء المادة وتعبئة المستودعات لسد حاجة المواطن بمختلف المواد ، خاصة أن هذه المادة الحيوية تعرف طلبا كبيرا من قبل المواطنين.
وفيما يخص الأسعار فيقول صاحب ذات المحل أنها في ارتفاع، حيث يقومون باقتناء مادة الزيت بسعر 650 دج لولو من فئة 5 لتر مباشرة من الممون الأول، وعليه فإن هامش الربح صفر ولا يمكنه زيادة ربحه لأن هذا سيعود بالضرر على المشتري .
وصرح لنا الشاب (عبدالقادر . ج) صاحب محل مواد غذائية عامة ببلدية المفسوخ، أن زيت المائدة مفقود في المنطقة منذ أكثر من 10 أيام، والأسباب مجهولة لديه.
كما عبر لنا عن قلقه من تفاقم الظاهرة خاصة إذا لم يتم تزويد المحلات بالزيت بداية من الأسبوع المقبل لحل المشكلة .
للتذكير فإن هذه الأزمة كانت قد وقعت مع بداية السنة الجارية 2022، وتدخل المسؤول الأول عن القطاع السيد كمال رزيق وزير التجارة وترقية الصادرات لوضع حد للمضاربة التي انتهجها الناشطون غير الشرعيون في الأسواق الموازية، وعليه عرفت سوق زيت المائدة استقرارا إلى أن عادت الظاهرة لتلوح في الأفق من جديد.