الأجواء العائلية تزين حديقة سيدي امحمد بوهران

فضاء مفتوح على الطبيعة

فضاء مفتوح على الطبيعة
صيفيات
تشهد حديقة سيدي امحمد بوهران ابتداء من السابعة ليلا توافد عدد كبير من المواطنين الذين يقصدون المكان من أجل الاستمتاع بوقتهم وبعطلتهم الصيفية والترفيه عن النفس، خصوصا أن هذه الحديقة تقع بمكان استراتيجي جميل، فهي تطل على ميناء وهران، ويقابلك حصن سانتا كروز وجبال مرجاجو الشامخة، وقد زاد العلم الجزائري الذي يرفرف في سماء وهران الباهية المكان روعة وجمالا ورونقا. الذهاب إلى حديقة "سيدي امحمد" يخلق حركة غير عادية ليلا، سواء من قبل المواطنين الذين يقصدون المكان مشيا أو أصحاب السيارات الذين يعجزون عن إيجاد مكان يركنون فيه سيارتهم، بسبب الإقبال الهائل على الحديقة، وفيما يخص الطريق المؤدي إلى الحديقة، فهو سهل جدا، حيث يمكن للزائر أن يصل إلى حديقة "سيدي امحمد" راجلا، وذلك عبر واجهة البحر " فروندومار"، ويمرُّ عبر الجسرين الأول والثاني، كما لا يحتاج إلى دليل سياحي، أو مرشد، مادام المكان مفتوحا على الطبيعة ، ويستقبل كل الزوار بكل أعدادهم، فهو فضاء لا يعترف بطاقة الاستيعاب، بل يستقبل سُيّاحه بصدر رحب في كل الأوقات والمناسبات ، ولا يؤمن بالحدود الجغرافية التي تقيده وتجعل منه مكانا مغلقا. وما يثير إعجاب واندهاش المواطنين هي الأضواء التي تنير المكان ليلا، يزيدها منظر جبال مرجاجو وحصن سانتا كروز من بعيد بريقا ولمعانا، ناهيك عن أضواء السيارات والإنارة العمومية، كل هذا يدفع بالزوار إلى قضاء المزيد من الوقت في الحديقة، إلى غاية ساعات متأخرة من الليل. تتربع حديقة " سيدي امحمد " على مساحة كبيرة وتتمتع بالاخضرار ومساحات تستقطب عشاق الطبيعة، كما تتسم بإطلالات رائعة ، وخلال الفترة المسائية تعرف تزايدا كبيرا في عدد السياح والزوار، حيث تجلب العائلات مأكولات جاهزة من منزلها،حتى تتناولها تحت ضوء القمر، إذ يلاحظ توافد الأشخاص ومعهم حقائب خاصة بالأكل، وهذا بغرض قضاء سويعات في هذا المكان السياحي الجميل الذي يحتوي أيضا على العديد من الألعاب المخصصة للأطفال، من بينها السيارات والدراجات الكهربائية والحلبة الخاصة بالقفز، إلى جانب وجود أكشاك يبيع أصحابها "الماييز" والحلويات والمشروبات. كما تشهد حديقة سيدي امحمد وجود خيم منصوبة في الساحة ، يعرض أصحابها السلاسل والخواتم ومختلف الأكسسوارات التي يشتريها السياح كذكرى من مدينة وهران، إضافة إلى وجود خيمة يعرض فيها صاحبها النباتات بمختلف أنواعها ، في حين يقوم آخر بعرض الملابس التقليدية. وهناك أيضا خيم تقدم الشاي الأخضر المصنوع بالطريقة الصحراوية، مرفوقا بالسفنج و"البينيي" والقهوة، وكذا أكشاك بيع "السوندويش" التي تستهوي الأطفال الذين يأتون رفقة أوليائهم ابتداء من الساعة السابعة ليلا .

يرجى كتابة : تعليقك