*المصالح الطبية توصي بتوخي الحذر وتفادي الخروج إلا للضرورة
تجاوز هذا الثلاثاء زئبق "الترمومتر" بسيدي بلعباس عتبة الـ 47 درجة مئوية وهو رقم قياسي كانت قد أعلنت عنه مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية في نشرية خاصة مفادها أن عددا من الولايات الغربية ستشهد موجة حر من بينها ولاية سيدي بلعباس. وقد فرضت موجة الحر الشديد حظر تجوال بشوارع مدينة سيدي بلعباس وأجبر الكثيرون على المكوث في بيوتهم وتأجيل مصالحهم ومواعيدهم، كما اضطر غالبية التجار إلى غلق محلاتهم خاصة في أوقات الذروة و أجلوا فتحها إلى فترات المساء خوفا من التعرض لأشعة الشمس اللافحة التي حرمت على المواطنين الخروج من المنازل، في الوقت الذي فضل آخرون الهروب إلى شواطئ البحر بعد الإعلان عن النشرية الخاصة فقام الكثيرون ببرمجة رحلات نحو الولايات المجاورة كوهران وعين تموشنت وتلمسان للاستمتاع بنسمات شواطئها. ومن جهة أخرى اتخذت المصالح الطبية جميع التدابير اللازمة لمواجهة أي طارئ ووضعت جميع وحداتها في حالة تأهب قصوى مع فتح المصالح لاستقبال المصابين بضربات الشمس والتكفل بهم طبيا.كما حذرت مصالح الحماية المدنية المواطنين من التعرض المباشر لأشعة الشمس، وطالبتهم بضرورة توخي الحيطة وتفادي الخروج إلا للضرورة القصوى خاصة بالنسبة لفئات الأطفال والمسنين والمصابون بأمراض مزمنة كالسكري،ارتفاع ضغط الدم ومرضى القلب تجنبا للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، كما جندت فرقها تخوفا من وقوع حرائق غابات والتي قد تنجم عن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة. هذا ولم يقتصر ارتفاع درجات الحرارة بسيدي بلعباس على الفترة النهارية وإنما تعداه إلى الفترة الليلية التي بلغت معدلاتها ال 26 درجة مئوية ما أجبر المواطنين على الخروج إلى الساحات العمومية كساحتي المقطع 1 و2 والفضاءات الطبيعية كبحيرة سيدي محمد بن علي وهي الأماكن التي تعرف توافدا منقطع النظير للعائلات.