استقبال "المستادنات" بالزغاريد وماء الورد
من أبرز عادات الزفاف عند العائلات المستغانمية، عندما تدعو والدة العريس في منزلها قبل شهر من الزفاف مجموعة من النساء من الأهل والجيران والأحباب والأصدقاء، يُطلق عليهن "المستادنات"، وتُقدم لهن القهوة بالمسمن، وهي أكلة شعبية مستغانمية مربعة الشكل مصنوعة من العجين تُغطس في العسل قبل أكلها، وعند الانتهاء من هذه الوجبة الترحيبية يخرجن "المستادنات" لتوزيع دعوات الحضور على الأهل والجيران والأًصدقاء، وكلما دخلن إلى منزل من المنازل، يتم استقبالهن بالزغاريد و الترحاب الجميل، قبل أن يرشهن أصحاب الدار بماء الزهر .
أما العروس فتستدعي صديقاتها وقريباتها وجاراتها العازبات قبل يوم من ليلة الزفاف من أجل الذهاب إلى الحمام، ويستحب أن تذهب العروس راجلة تحت الزغاريد والأغاني الشعبية، وداخل الحمام تجد امرأة في انتظارها ، ترافقها إلى قاعة "بيت السخون" وتدخلها إلى بيت مخصص للعرائس من أجل الاستحمام.
أما عائلة العريس، وخلال ليلة الزفاف المعروفة وسط العائلات المستغانمية بـ "ذبيحة الكبش"، تقيم عائلة العريس حفلا كبيرا تجمع فيه عائلة العريس وأصدقائه، ويتم تحضير العشاء المكون من أكلة شعبية مسماة "الصرودان" أو "الدوارة" وطبق "البوزلوف"، يكونان مرفوقان بأطباق الشوربة والسلطة، وتتواصل السهرة إلى غاية ساعات متأخرة من الليل .
