تعد زاوية "عين السخونة" من أشهر الزوايا بمدينة سعيدة، والتي تبعد عن عاصمة الولاية بـ85 كيلومتر، وأول ما يلفت انتباه الزوار إليها هو مغاراتها التي أُنجزت بشكل مُتقن من قبل مؤسس الزاوية الشيخ محمد بن أبي حفص الذي كان "مقدما" في العديد من الطرق الصوفية، والذي انتقل إلى عين السخونة في أربعينيات القرن الماضي، ليحفر هذه المغارات التي تتضمن 10 غرف اقتداء بقصة أهل الكهف، من بينها " دار الطالب" للقراءة، ودار الطلبة ودار الخلوة للعبادة، وكل دار كان لها اسمها.
هذه المغارة تم حفرها بما أنها كانت تعتبر أقل تكلفة من البناءات الأخرى، وقد لعبت هذه المغارات دورا هاما في تاريخ المنطقة، ليس فقط في جانب العبادة، لكن كان لها دورها في ثورة التحرير المباركة ، وهي الآن قبلة ومقصدا للزوار والباحثين، وهي منارة شاهدة على العديد من الحضارات والأجيال التي مرّت بها، لكنها تحتاج إلى العناية كونها إرث تاريخيا هاما، خصوصا أنها معرضة للتصدع بسبب قساوة الطبيعة.
أكتب تعليقك