تعرف تجارة بيع فاكهة  التين  الشوكي أو ما يسمى لدى الغالبية من الجزائرين ب"كرموص النصارى"، أو "التشيمبو" و"النصرانية" إنتعاشا ورواجا كبيرين بين المواطنين، مع موسم كل صيف، حيث يكثر الطلب عليها، ويقبل الزبائن من المستهلكين ومن مختلف الأعمار على إقتنائها من طاولات عرضها في مختلف زوايا شوارع ولاية وهران وحتى باقي ولايات الوطن. وحسب تصريحات البعض ممن التقينا بهم وهم يتناولونها مباشرة من الطاولات المنتشرة عبر تراب الولاية، فإن السبب يختلف من مستهلك إلى آخر، فمنهم من يعي مدى فائدتها للصحة، لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من داء السكري من كبار السن ولا يتسنى لهم أكل فواكه أخرى فيستهلكونها كبديل  كونها لا تحتوي على سكريات بصفة مركزة. ومنهم من يقبل على تناولها كونها تساعد في عملية الهضم وعلاج القرحة المعدية لما تحتويه من حبيبات صغيرة، وآخرون بدافع أنها فاكهة  غنية  بالفتامينات الحيوية لأكسدة الخلايا  وحمايتها من التلف، والزيوت المغذية  للجسم و لمضاعفات القلب  بالإضافة إلى إنقاص الوزن . كما علمنا  خلال جولتنا هذه بأن هذه  النبتة  حسب  بائعيها وأغلبهم من الشباب وإختاروها كمكسب رزق ووظيفة  موسيمية، لأنها فاكهة تنمو في مناطق  التل أين تكون الرطوبة  والحرارة،   وهي نبتة  دخيلة توارث زراعتها فلاحو المناطق الريفية أبا عن جد، وتجمع جل الأساطير على أنها نبتة أتى بها المستعمر، ويعود أصلها إلى الهنود الحمر بالولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا السبب يطلق عبيها البعض إسم "كرموص نصارى" والبعض الآخر "الهندية". لكن ومع غياب أبحاث جدية عن هذه الفاكهة الموسمية، تظل "الهندية" الفاكهة الأكثر طلبا وإستهلاكا في أوساط الأسر الجزائرية ووالواهرانية على وجه الخصوص، رغم غلاء أسعارها.