تعرف معظم الفضاءات العمومية الترفيهية بعاصمة الغرب الجزائري من ساحات وحدائق للتسلية ومساحات خضراء مجهزة بألعاب الأطفال ومختلف المساحات الخضراء، ومنذ انطلاق موسم الاصطياف تشهد إقبالا و توافدا كبيرين من قبل العائلات الوهرانية وضيوف الباهية القادمين من داخل وخارج الوطن، وذلك في محاولة منهم للبحث عن أجواء هادئة مليئة بالترفيه والاستجمام، بغية التخلص من الأجواء الروتينية اليومية، خاصة بالنسبة لأرباب العائلات العاملين خلال فصل الصيف، والذين تعذّر عليهم الاستفادة من العطلة الصيفية وتمضية أوقات ممتعة ومُريحة على شاطئ البحر ، لاسيما بعد إنتهاء الدوام خلال الفترات المسائية، أين يتضاعف عدد المواطنين الوافدين على مثل هذه الحدائق ،وذلك قصد الاستمتاع بالهواء العليل والطبيعة الخلابة ومشاهدة غروب الشمس. والحديقة الجديدة بحي "البركي" بوهران المحاذية للصرح المعماري الرائع مسجد الأمير عبد القادر الذي أنشأ خلال السنوات الأخيرة ، إلا واحدة من بين أهم وأجمل المنتزهات الترفيهية الخضراء التي أنشأتها السلطات المحلية منذ سنوات قليلة، بهدف الترويح عن سكان الحي وزائريه من السياح القادمين من داخل و خارج الوطن، لاسيما وأن الحديقة تتميز بموقع استراتيجي غاية في الروعة، إذ تقع بمحاذاة الطريق السيار شرق غرب وحي جمال الدين ومحور دوران الباهية، ومقابلة لمحطة المسافرين خط بشار وهران، كما أنها تتمتع بمساحة كبيرة من العشب الأخضر المفروش الذي تتخذه تجلس عليه العائلات وتتبادل أطراف الحديث، إضافة إلى عدد من البيوت الخشبية التي تشهد إكتظاظا كبيرا خاصة مع الفترة المسائية، أين يقوم الأولياء بإصطحاب أولادهم إلى هناك لشرب قهوة العصر أو تناول وجبة العشاء، تحت ضوء القمر، كما أن بعض الأولياء، يصطحبون أطفالهم من أجل اللعب بالمكان الذي يضم مجموعة من الألعاب الخاصة بالأطفال، زيادة على قيام مجموعة من الشباب باستحداث نشاط جديد بالحديقة مؤخرا وهو كراء سيارات الألعاب مقابل مبلغ مالي، ليقوم الأطفال بجولة داخلة الحديقة بالسيارة. هذا و تجدر الإشارة إلى أن سكان الحي طالبوا زوار الحديقة باحترام قواعد النظافة للحفاظ على هذا المكان الترفيهي والمتنزه الذي يعتبر إضافة لحي البركي، حيث أن الكثير من العائلات تترك خلفها أكوام القمامة عقب الانتهاء من تناول الوجبات، كما أن الأطفال يرمون الأوساخ في العشب بعد تناول الحلويات أو " الشيبس" أو غيرها من الوجبات، ناهيك عن تدهور حالة العشب الأخضر مؤخرا، وهو ما جعل السكان يطالبون المصالح البلدية بالاهتمام بالحديقة، وتكثيف عدد الحراس بها، لتفادي تدهور حالة الحديقة الوحيدة بالحي. . //////////