الطلب المتزايد مع قلة العرض أدّى إلى ارتفاع الأسعار لحم الدجاج بمستغانم يصل إلى 450 دج في عز الصيف

الطلب المتزايد مع قلة العرض أدّى إلى ارتفاع الأسعار لحم الدجاج بمستغانم يصل إلى 450 دج في عز الصيف
الجهوي
تعرف أسعار اللحوم البيضاء في الآونة الأخيرة ارتفاعا متزايدا على مستوى مختلف القصابات وأسواق ولاية مستغانم ، حيث أدركت أمس الـ 450 دج للكلغ، في فترة تزامنت مع اشتداد الحرارة وارتفاع الرطوبة خلال شهر أوت الذي كان من المفروض أن تعرف فيه أسعار الدواجن انخفاضا بسبب مخاطر الحرارة على اللحوم البيضاء التي تؤدي بها غالبا إلى الإصابة بالتلف في حال عدم توفر شروط التبريد اللازمة . هذا الوضع، أثار استغراب المستهلكين الذين تساءلوا عن الأسباب التي جعلت ثمن لحم الدجاج يرتفع بهذا الشكل وفي فصل ارتفاع الحرارة بعدما كانت منذ أسابيع قليلة تتراوح الأسعار ما بين 320 إلى 350 دج للكلغ . *جزار يؤكد أن لحوم الدواجن غير مستقرة وفي هذا الصدد، أوضح أحد الجزارين بمستغانم، أن أسعار لحوم الدواجن غير مستقرة، ومرتبطة بأسعار السوق، مشيرا بأنه لا علاقة للجزارين بارتفاعها، على اعتبار – حسبه- أن الجزار مجرد وسيط بين الزبون والفلاح، يتكسّب من وراء هذه التجارة هامش ربح يكفيه لسد حاجاته. لافتا إلى أن أصحاب القصابات ليس لديهم أي دخل في الأسعار، كونهم يشترون اللحوم بسعر معين، مع إضافة هامش ربح بنسب قليلة. وأضاف على أنه لا علاقة مباشرة لهم بمربي الدواجن، وأن تعاملهم اليومي معهم يتم دائما عبر موزعين يمتلكون مذابح يعد فيها الدجاج للبيع. وانطلاقا من ذلك، يلقي هذا الجزار بمسؤولية ارتفاع أسعار الدواجن على عاتق مربي الدجاج والوسطاء الذين يوزعونها على القصابات. الطلب يرتفع كثيرا خلال موسم الاصطياف ولم ينكر المتحدث، أنه من أسباب ارتفاع الأسعار هو الطلب المتزايد على لحوم الدجاج خلال فترة الاصطياف من المصطافين والمطاعم والفنادق والمنتجعات السياحية و غيرها ، حيث يتسبب ذلك في اختلال ميزان العرض والطلب. وغير أن فرضية أخرى تفسر سر ارتفاع أسعار الدجاج بالولاية، أين تظهر داخل المذابح التي يجري فيها ذبح الدجاج وإعداده للبيع، حيث يقرّ احد العاملين بمذبحة بالزيادات التي عرفتها أسعار لحوم الدجاج، مؤكدا أن عمل الوحدة الإنتاجية التي يشتغل فيها ينحصر في شراء الدجاج وذبحه، بعدد يتراوح ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف دجاجة حية يوميا من المربين . وأضاف بأن تناقص هذا العدد في فصل الصيف هو الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الدجاج. وأرجع سبب الغلاء إلى عزوف الكثير من المربيين عن هذا النشاط في فصل الصيف، تفاديا للخسائر بسبب عدم توفر المحاضن على أجهزة التهوية والتبريد. عزوف المربين بسبب غلاء العلف وراء قلة العرض في حين يفسر عاملا آخر يعمل بأحد محاضن الدجاج بالولاية، من منظوره، غلاء لحوم الدجاج، و الذي حسبه يرتبط بالزيادات التي شهدتها أسعار العلف المخصصة للدواجن، موضحا أن المربين لا يتحملون مسؤولية هذه الزيادة. وأشار بان أثمان الصوجا والذرة، وهي مواد علفية خاصة بالدجاج ارتفعت بأزيد من 7000 دج للقنطار. كاشفا بأن ألف دجاجة تستهلك 60 قنطارا خلال 45 يوما، وهي المدة التي يتطلبها نمو الكتاكيت حتى تصير دجاجا جاهزا للاستهلاك. و لفت المتحدث إلى انه لولا ارتباط المحضنة بعقود تجارية مع مؤسسات تلزمها بتوفير الدجاج الموجه للاستهلاك، لكان صاحبها توقف عن النشاط في فصل الصيف، الذي يكثر فيه نفوق الدجاج بسبب الحرارة ، يستطرد المتحدث.

يرجى كتابة : تعليقك