تناولت جلسات وورشات عمل المؤتمر العلمي الوطني الهجين الأول للذكاء الاصطناعي و التعليم الآلي في الجزائر بين الواقع والمأمول، مفاهيم الذكاء الاصطناعي و التقنيات المرتبطة به و التعرف على التحديات و المزايا و تطور الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالتعليم الآلي في إطار إستراتيجية التحول الرقمي في مجال التعليم العالي وتطوير القدرات الرقمية والرقمنة الذكية باستخدام أحدث الوسائل التقنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي .
وعرض المشاركون خلال هذا الملتقى الذي نظمته مساء أمس ، كلية العلوم الإجتماعية و الإنسانية قسم علوم الإعلام و الاتصال بالتنسيق مع مخبر الدراسات الاجتماعية والنفسية والأنثروبولوجية بجامعة غليزان، مجموعة من الأوراق العلمية والتي بلغت 39 ورقة بحثية لأساتذة وخبراء وطلبة باحثين بمختلف جامعات الوطن في إطار المحاور الرئيسية المبرمجة المتصلة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التعليم العالي بما في ذلك التعليم الآلي، من خلال التعريف بوظائفه وخصائصه و استعراض أهم التطبيقات وتوظيفها في مؤسسات التعليم العالي لتحسين جودة التعليم وتعزيز الأداء الأكاديمي والخدمات المقدمة للطلاب ،و كذا الفرص الممنوحة لأعضاء هيئة التدريس و الباحثين في الإستفادة من امكانات الذكاء الاصطناعي وكذا تطوير الأداء التنظيمي في الجامعة حسبما أكدته الدكتورة بشريف وهيبة قسم علوم الإعلام و الاتصال والتي تطرقت في ورقتها البحثية إلى دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحقيق جودة التعليم العالي. كما تناول الباحثون أهم التطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي واستخداماته في قطاع التعليم بجميع مستوياته ، وعلى سبيل المثال خدمة وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة - فئة المكفوفين أنموذجا . تناولت المداخلات أيضا التقنيات التي من شأنها أن تعزز الاستراتيجيات التعليمية في التعليم العالي والتعليم عن بعد الذي يرتبط بالتطبيقات التي توفرها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي حسب رئيس الملتقى الدكتور بوسيف جمال أستاذ علوم الإعلام و الاتصال بجامعة غليزان. و تضمنت أشغال هذا اللقاء 5 محاور ، محور مدخل مفاهيمي حول الذكاء الاصطناعي ومحور التعليم الآلي مفهومه،تطوره، آلياته ووظائفه ومحور أهمية التطبيقات التعليمية بتقنية الذكاء الاصطناعي ومحور واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم في الجزائر ومحور علاقة جودة التعليم بالذكاء الاصطناعي.