صور " كلميتو " من المعالم الأثرية التي تتميز بها ولاية مستغانم ، يقع ببلدية" الصور " التي تبعد عن مقر ولاية مستغانم بحوالي 24 كلم ، وقد أرجع المؤرخون أن تاريخ بنائه الذي لم يبقى منه إلا جدار بطول 300 متر ، تقريبا إلى الفترة التي تسبق العهد الروماني.
وحسبما تداوله المؤرخون والباحثون فإن أن السكان الأصليين والقاطنين بجوار هذا الصور كانوا ومنذ القدم يتجمعون بجواره ومن حوله، حيث كانت توجد أسواق كبيرة تباع بها كل أنواع الخضروات والفواكه، إلى جانب المستلزمات المنزلية وكذا أدوات الفلاحة والصيد كون الصور يطل على واد شلف. إلى غاية اليوم لم تحدد بدقة الفترة الزمنية لصور "كلميتو"، مع العلم أن هذه التسمية "كلميتو" ظهرت في كتابات تعود إلى فترات تاريخية متباعدة ، حيث تحدث عنها كل من الجغرافي "بطليموس" في القرن 7 قبل الفترة الإسلامية وكذا الإغريقيين واليونانيين ،حتى ابن خلدون تحدث عن "كلميتو" حيث نسب المقاطعة إلى أبو بكر بن عريف ، وذلك من خلال كتابات قبائل بني عامر في 1365 خلال الفترة الزيانية في القرن 14 ،..
بدأ الحديث عن هذا الجدار التاريخي مباشرة بعد الفترة الاستعمارية الفرنسية في 1830 ، حيث لم يبقى منه إلا جزء صغير هو اليوم بحاجة إلى ترميمه وتسييجه ليبقى ذاكرة للأجيال القادمة . أما بخصوص التسمية"كلميتو" يقال أنها تعني "جدار المعذبين"، في حين يرى البعض الآخر أن هذه التسمية تجمع بين اسم المدينة القديمة "كلميتو"، وواد شلف الذي تطل عليه، المستعمر الفرنسي بعد احتلاله المنطقة غير اسم مدينة كلميتو باسم "المنظر الجميل / belle vue " بعد استرجاع الجزائر سيادتها أعادت المدينة اسمها القديم "صورــ كليميتو"، إلا أنها تقتصر اليوم على كلمة " الصور".