تابع الجمهور بالمسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس العرض المسرحي "ثورة" الذي يدخل في إطار الاحتفال بستينية الاستقلال، وهو من تصميم الفنان عبد القادر جريو،أما النص فهو مقتبس من نص"الجثة المطوقة" لكاتب ياسين المستنبطة من أحداث 8 ماي 1945، بمتابعة من يوسف ميله وهشام بوسهلة ،أما الإخراج فكان لعبد الإله مربوح، والموسيقى لعبد القادر صوفي ،والسينوغرافيا ليوسف عابدي و الكوريغرافيا لرياض بروال، فكل واحد منهم أبدع بطريقته في إضفاء جمالية على العرض الذي استهوى ونال إعجاب عشاق الفن الرابع ممن سجلوا حضورهم بمدرجات المسرح الجهوي.
وتحكي المسرحية التي هي آخر إنتاجات المسرح الجهوي قصة مجموعة من الثوار الذين عانوا الأمرين بسبب غطرسة الإستعمار الفرنسي، فحاولوا أن يكونوا زعماء زمانهم لكنهم اصطدموا بواقع مأساوي،و قد عبرت المسرحية عن بسالة الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي الذي لم يتوانى عن تقتيل وتعذيب وممارسة العنف على شعب أعزل، خاصة فيما يتعلق بأحداث الثامن ماي 1945 التي راح ضحيتها أزيد من 45 ألف جزائري.
واختزل العرض الأحداث ببناء درامي جميل ، بالإعتماد على قوة الأداء وتوظيف تقنيات سينمائية داخل المسرح لتضفي بُعدا جماليا على العمل الذي جسدت شخصياته كل من الفنانة نوال بن عيسى و الفنانة سعاد جناتي والفنانين عبد الإله مربوح، عبد الله جلاب، أحمد بن خال، أبو بكر الصديق بن عيسى وأحمد سهلي.