مسرحية "أمل حقول الشوك" التي عرضتها مؤسسة بلدية عمر من ولاية توقرت هي أولى المسرحيات التي افتتح بها المهرجان الوطني للمسرح المدرسي وهي مسرحية درامية تحاكي أوضاع اجتماعية مأسوية بطلها حسن الذي طرد من البيت العائلي بعد انحرافه عن الخط المستقيم وسيئة أخلاقه جراء معاشرة أشرار الحي الذين كانوا يمارسون السرقة وتعاطي المخدرات ، جراء هذه المعاشرة سقط حسن مع مر الأيام في فخ المخدرات التي تعود عليها إلى أن بلغ درجة تعاطي الهيروين والمخدرات الصلبة ما دفع بوالده طرده من البيت ، في إحدى الأيام يتعارك مع زميله المنحرف هو الآخر بسبب هاتف نقال مسروق من إحدى المارة فأراد صديق السوء أخذه لنفسه على أساس أنه صاحب نعمته في تزويده يوميا بالمخدرات ، لكن حسن رفض منحه الهاتف فطعنه في البطن بخنجر فقتله ، بعد دفنه وقف على قبره كل من معاملاته مع الناس ، صلاته المفروضة ، مداومته في قراءته للقرآن الكريم وعلاقته مع أهله ، فلم يطبق أي منها في حياته فكان مآله نار جهنم ، أما أخته حليمة التي اجتهدت في الدراسة بعد جهد كبير وتضحيات تمكنت من نيل شهادة أهلتها الظفر بمنصب عمل في مدينة مجاورة لمدينتها ، وهي في طريقها لإستلام المنصب دهستها سيارة أقعدتها في كرسي متحرك ، لكن بفضل تظافر الأهل ، الأصدقاء والجيران تم جمع المبلغ المالي المطلوب الذي أهلها إجراء عملية جراحية ناجحة والعودة بين ذويها ، هكذا عادت حليمة إلى حياتها الطبيعية ألتحاقها بمنصب عملها أما أخوها فكان مصيره الإفلاس والموت جراء انسياقه وراء المخدرات .