ضغط رهيب تشهده شوارع وهران منذ بداية الصائفة، سببه اختناق مروري وشلل في حركة سير المركبات على مستوى المحاور والمنافذ المؤدية الى المدينة وضواحيها، زحمة الطرقات خلقت بدورها فوضى عارمة أدت الى تدخل عناصر الأمن وتوزعهم عبر النقاط السوداء لتنظيم السير وفك الاختناق المروري الذي يزداد شدة كل يوم ابتداء من العاشرة صباحا الى غاية الخامسة زوالا.
وتشكل محاور الدورات الكبرى النقطة السوداء في الازدحام المروري الذي يبدأ شرقا من محور دوران الباهية، وجمال الدين والمشتلة والمرشد، ويتواصل الى غاية وسط المدينة مرورا بكل المنافذ المؤذية الى حي المدينة الجديدة الذي تسجل اختناقا كليا خاصة على مستوى طرقات نهج معطى محمد الحبيب وشارع بغدادي محمد الرابط بين ساحة فاليرو وساحة أول نوفمبر وكل المسارات المؤدية الى ساحة خنق النطاح (قرقينطة)، ومن هناك باتجاه حي سيدي البشير (بلاطو) ونهج زبانة مرورا بالطحطاحة نحو الطرقات المؤدية الى حي سيدي الحسني وشارع معسكر ومن هناك نحو شارع تلمسان غربا، دون أن ننسى الطريق الرابط بين وهران وعين الترك، تحولت كل هذه الطرقات الى نقاط سوداء يتطلب المرور فيها أكثر من نصف ساعة.
عرفت وهران هذه الصائفة ارتفاعا كبيرا في عدد المركبات التي دخلت حظيرة الولاية منذ بداية الموسم، نظرا لاستقبالها لعدد كبير من الزوار والسياح، كما يشد انتباه المارة عبر نقاط الازدحام وجود سيارات بلوحات ترقيم من ولايات غرب ووسط وشرق وجنوب الجزائر على غرار سعيدة ومعسكر وعين تموشنت وتلمسان، والعاصمة والبويرة وتيميمون وبشار وأدرار وغرداية..، هذا بالإضافة الى مركبات بلوحات ترقيم أجنبية من دول اوروبا وليبيا ودبي.
وخلال جولتنا بشوارع المدينة الجديدة التي تعد النقطة المركزية المتسببة في شلل باقي الطرقات لاحظنا عدم وجود أي مركبات مركونة على حواف الطرقات وعلى الأرصفة، وعلمنا من مصادر أمنية أنه تم اتخاذ اجراءات صارمة لمنع كل السيارات الوقوف والتوقف، مع التواجد المكثف لعناصر الأمن لتطبيق التعليمات وفرض احترامها من قبل السائقين، وهذا ما فتح بعض المسارات وسط سوق المدينة الجديدة.
في حين يتواصل شلل السير على مستوى طريق الميناء باتجاه محور دوران حي جمال الدين الذي يعتبر من أكبر النقاط السوداء بالمدينة بسبب ما لايسجل من ازدحام مروري خانق يشتد في أوقات الذروة مع مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل القادمة من الميناء بالإضافة الى انها نقطة تقاطع مسار قاطرات الترامواي زيادة على حركة الحافلات والمركبات
وكان سكان ورهان قد رفعوا انشاغلهم فيما يخص ازدحام الطرقات عن طريق نواب المجلس الشعبي الولائي وطالبوا اعضاء من المجلس الشعبي الولائي قد وطالبوا الوالي بالتدخل من أجل انشاء أنفاق عبر محاور الدوران الكبرى وهي المشتلة وجمال الدين والمرشد والباهية، كما طالبت نقابات الناقلين بتفعيل مخطط النقل وفقا لما يتماشى والتوسعات العمرانية المسجلة بالولاية مع خلق المزيد من حظائر المركبات خارج الوسط الحضري والمنع الكلي للتوقفات العشوائية وسط الطرقات وعلى حواف الأرصفة.