شهدت أسعار البيض عبر الأسواق اليومية بغليزان على غرار ولايات الوطن إرتفاعا ملحوظا هذه الأيام، إلى جانب أسعار اللحوم البيضاء التي إرتفعت بشكل مذهل و لم تعد في متناول القدرة الشرائية للمستهلكين بعدما سجلت نسبة زيادة تجاوزت 30 بالمائة،
حيث بلغ سعر البيضة الواحدة 25 دج و الصفيحة من 30 وحدة 725 دج موازاة و إرتفاع سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج الذي قفز من 480 إلى 520 دج في أقل من أسبوع، الأمر الذي جعل المواطنين المتوافدين على عدة أسواق و محال تجارية يعربون عن تذمرهم و استيائهم من تواصل إرتفاع أسعار مادة بيض المائدة و الدواجن متسائلين عن الأسباب وراء استمرار ارتفاعها منذ بداية فصل الصيف.
و كما يشتكي المستهلكون من هذا الغلاء و الزيادات العشوائية التي إجتاحت العديد من السلع بجل الأسواق في الآونة الأخيرة رغم وفرة الإنتاج بمختلف أنواعه بهذه الولاية التي تعتبر من الولايات المنتجة لعدة مواد استهلاكية لاسيما اللحوم البيضاء و البيض و على غرار منتجات عديدة كخضر و فواكه .
و على صلة أدى هذا الإرتفاع المحسوس في الأسعار إلى استياء كبير وسط الباعة و تجار أسواق التجزئة الذين أرجعوا ذلك إلى الفوضى و سوء تنظيم نشاط تربية دجاج البيض الذي يمارسه أكثر من 50 مربي بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 200 ألف بيضة يوميا ، و برر آخرون إلتهاب الأسعار بزيادة الطلب على السلع المختلفة و من بينها هذه المادة الغذائية . و إلى ذلك يبقى عدم استقرار أسعار البيض مرتبط بالفوضى التي تشهدها الشعبة من حيث تنظيم دورات التبييض و تسيير عملية تربية الدجاج ، بالإضافة إلى عدم تنسيق الفلاحين في نشاطهم الذي يبقى كغيره لتربية الدجاج اللاحم مرهونا بالتحكم في تقنين هذه الشعبة و اخضاعها لقوانين من أجل حماية التاجر و المستهلك على حد السواء في ظل موجات غلاء متعاقبة و متتالية منذ فترة.