في ظل الحرارة المرتفعة لا يزال نقص مرافق الترفيه والتسلية يشكل هاجسا حقيقيا للعائلات الباحثة عن الراحة والاستجمام لقتل الملل والرتابة التي ضاعفتها قلة هذه المرافق، ما أدخل الكثير منها في حيرة من أمرها، وهي تبحث عن فضاءات من أجل تغيير الجو والترفيه عن أطفالها خلال العطلة الصيفية، وحتى إن وجدت مرافق الترفيه، فإن المناخ السائد طيلة فصل الحرّ لا يشجع على التوجه إلى المدن الواقعة جنوب الولاية، حيث تتجاوز درجة الحرارة 42 درجة، كل هذا يدخل الأفراد في فراغ قاتل ويجبرهم على البقاء في البيت دون متنفس حقيقي ونافذة تخلصهم من الضغط والروتين.
وفي محاولة للتخلص من هذا الوضع، فإن السكان يلجأون إلى حلول مؤقتة، كالذهاب إلى المساحات الطبيعية كالحقول ومنابع المياه، على غرار عين سيدي اعمر و "النخيلة" ببوسمغون و الشلالة القبلية و حمام ورقة وعين العراك والقور وغيرها، وإلى بعض الحدائق العمومية، وأغلبهم يبقون إلى ساعات متأخرة من الليل يستمتعون وسهرات السمر تحت ضوء القمر، في حين يفضل آخرون الذهاب إلى المقاهي و الساحات التي أضحت مقصدا مفضلا لمختلف الفئات العمرية خاصة الشباب ،علّها تنسيهم عناء الضغط والرتابة والملل .