أكدت وزارة البيئة والطاقات المتجددة على أهمية مواصلة الحملة الوطنية لتنظيف وتجميل مختلف المؤسسات التربوية و
التعليمية ومحيطها عبر الوطن, التي تمت يومي 8 و 9 سبتمبر الجاري, على مدار السنة مع إشراك التلاميذ والطلبة مع العمل على ترقية الأداء والنشاط البيئي.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هذه المبادرة التي تمت يومي 8 و 9 سبتمبر تحسبا للدخول المدرسي وساهم فيها جميع الفاعلين من أساتذة ومجتمع مدني وأولياء التلاميذ وسلطات محلية, كما شارك فيها عدة قطاعات لاسيما الداخلية و الجماعات المحلية, التضامن الوطني, الاتصال والبيئة و جمعيات أولياء التلاميذ.
وفي هذا الصدد, دعت الوزارة الأسرة التربوية والتكوينية والجامعية الى الحرص على مواصلة هذه الحملة على مدار السنة وذلك بإشراك التلاميذ والطلبة مع العمل على ترقية الأداء والنشاط البيئي في أوساطها, مما سيسمح, يضيف البيان, "بنمو روح المسؤولية البيئية لدى أطفالنا وشبابنا المترددين عليها ويدفعهم بالمبادرة تلقائيا إلى الإبداع في المحافظة عليها وعلى محيطهم المعيشي خارجها كمكتسبات يتوارثونها من جيل لآخر".
كما أبرز البيان أن "إيمان وزارة البيئة والطاقات المتجددة بأهمية المحافظة على نظافة أوساطنا التربوية والتكوينية والجامعية بصفة خاصة, ومحيطنا المعيشي بصفة عامة يدفعها إلى دعم ومرافقة كل المبادرات الفاعلة في هذا المجال دون
ادخار أي مجهود وذلك مما له من تأثير جد ايجابي في تنمية روح العمل التطوعي لدى مواطنينا وتعزيز قيم المواطنة البيئية لديهم و القضاء على جميع المخاطر التي تهدد الصحة العمومية".
وكانت الوزارة ذاتها, واستجابة لتعليمات السيد الوزير الأول المتعلقة بالتحضيرات للدخول المدرسي والجامعي والتكويني 2023-2024 بتنظيم هذه الحملة التي جرت تحت شعار "دخول دراسي في محيط نظيف", قد وجهت "مراسلة مستعجلة إلى مدراء البيئة الولائيين لتنسيق مع نظرائهم على المستوى المحلي التابعين لقطاعات التربية الوطنية,
التكوين والتعليم المهنيين, التعليم العالي و البحث العلمي وذلك لإطلاق هذه الحملة و إنجاحها من خلال إشراك فعليات المجتمع المدني, الجمعيات ذات الطابع البيئي, الكشافة الإسلامية الجزائرية, جمعيات أولياء التلاميذ, المؤسسات
العمومية الولائية وكذا بعض المؤسسات الخاصة".
و جاءت هذه المبادرة -وفقا للبيان- "تكملة لعمليات الترميم والتهيئة والصيانة التي عرفتها المؤسسات التعليمية خلال موسم الاصطياف من اجل توفير الشروط المناسبة لاستقبال التلاميذ والطلاب وتمكينهم من العودة إلى مقاعد
الدراسة في ظروف جد ملائمة, من جهة, ومن جهة أخرى, لاستمراريتها كمبادرة أشرفت على تنظيمها دائرتنا الوزارية تحسبا للدخول المدرسي 2022-2023 في جو تميز بتآزر قطاعي مع وزارة التربية الوطنية".
وشملت العملية التي تمت عبر كافة ولايات الوطن التزيين الداخلي للأقسام وأفنية المدارس ومرافقها الأخرى, على غرار المطاعم المدرسية والمكتبات وقاعات المطالعة, إضافة الى طلاء وتجهيز الأقسام وتقليم الأشجار وإعادة الاعتبار
للمساحات الخضراء داخل المؤسسات التعليمية وبجوارها وطلاء المؤسسات لتوفير ظروف مريحة وبيئة نظيفة, مما يساهم في تحقيق الراحة النفسية سواء للمتمدرسين أو الأطقم التربوية والتعليمية والادارية.
و عبر مختلف المؤسسات التربوية لوحظ تجند الجميع للحفاظ على نظافة المحيط بشكل عام وعلى المرافق المدرسية بشكل خاص مع تجاوب لافت للجمعيات سيما الناشطة في المجال البيئي ضمن أطار هذه المبادرة الوطنية.
وفي إطار العملية ذاتها, جندت الكشافة الاسلامية الجزائرية 10 ألف كشفي على مستوى 58 ولاية, بالتنسيق مع السلطات المحلية وبإشراك فعاليات المجتمع المدني, حسب ما أكده في تصريح سابق ل/وأج المسؤول الوطني للتضامن والإغاثة وخدمة المجتمع بالكشافة الاسلامية الجزائرية, أحمد رمضاني لافتا الى أن الأفواج الكشفية ستواصل العملية إلى غاية ال18 من الشهر الجاري.
وتندرج هذه الحملة - حسب نفس المسؤول - ضمن "مساعي غرس ثقافة المواطنة الإيجابية والقيم الفاضلة, كما تعكس التربية والأخلاق التي تبثها المدرسة الكشفية في أوساط المجتمع سيما فئة الشباب".