بوادي البيض الزربية والخيمة و"القربة" لمواجهة حرارة الصيف

بوادي البيض الزربية والخيمة و"القربة" لمواجهة حرارة الصيف
صيفيات
يقضي سكان ولاية البيض القاطنين في البوادي والمراعي البعيدة، موسم الصيف تحت ظل الخيم المنسوجة من الصوف وشعر الماعز وعلى "الزربية" المصنوعة من النباتات والأشجار الصحراوية، كما يلجأون إلى "القربة" لتبريد الماء، وتغليف الدلاء بالقماش وقطع الكتان لنقل مياه الشرب وحفظها لساعات طويلة. يقول بحوص البالغ 65 سنة بأنهم يواجهون سنويا حر الصيف بوسائل تقليدية وبدائية اعتاد أباؤهم وأجدادهم على استعمالها منذ قرون خلت، مضيفا أنه حلول فصل الحر تقوم معظم العائلات البدوية بانجاز "الزرائب " بمحاذاة الخيم والكثبان الرملية على شكل دار كبيرة، يشارك في بنائها معظم أفرادها صغارا وكبارا، وذلك بعد إحضار نبات "الدرين " وأعمدة الأشجار اليابسة كأشجار "الرتم "وغيرها، ثم يحفرون أسسها، وتبنى وفق المخطط المعتاد بالمناطق الساخنة لمواجهة المناخ، بعد ذلك يقومون بتبليل الأرضية والسقف، وعندما تهب الرياح تجلب هواء نقيا باردا طبيعيا، وكثيرا ما تتجمع بداخلها كامل العائلة كأنها في بيت مكيفة طبيعيا، تتماشى مع الظروف المناخية ويستقبلون فيها الضيوف والزوار.. وأضاف السيد بحوص بأن "الزرائب" هي أحسن سكن تقليدي يحتمون بداخله ويجهزونها بالأجهزة التي تشتغل بالطاقة الشمسية، لاسيما التلفاز لمواكبة التطور ومتابعة أهم الأحداث المحلية والوطنية والعالم من أعماق الصحاري ،ولا مفر لديهم من قضاء موسم الحر في هذه الأكواخ المهمة البسيطة . أما الحياة في البوادي، فيصفها الكثيرون بأنها صعبة وشاقة ،لكن سكانها اعتادوا على العيش هناك بكل بساطة وارتياح بعيدا عن ضجيج وصخب المدن، حيث تأقلموا مع المناخ والطبيعة، وأضاف محدثنا أن البوادي تنتعش وتتحسن بها الظروف المعيشية ولا يحسون بالصعاب حين يأتي الغيث النافع وتتحول المراعي إلى اخضرار، مما تكون الأجواء مغايرة تستقطب حتى سكان المدن للتنزه واكتشاف كنوز الصحاري التي يعمرها البدو الرحل من أجل البقاء برفقة مواشيهم مساهمة في الاقتصاد المحلي . ////////

يرجى كتابة : تعليقك