تم منح 118 ترخيص للتنقيب عن المياه الجوفية وحفر الآبار الموجهة للسقي الفلاحي وتربية الماشية خلال السنة الجارية بولاية مستغانم، حسبما علم اليوم الأربعاء من مديرية الموارد المائية.
وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات الاستثنائية، التي تهدف إلى الحفاظ على الأشجار المثمرة ودعم بعض القطاعات الفلاحية، تخص منتجي الحمضيات والرمان والزيتون وبذور البطاطس المحلية ومزارع تربية الأبقار والدواجن.
وتم منح هذه التراخيص للتنقيب عن المياه الجوفية للسقي الفلاحي وتربية الماشية (111 تراخيص) والاستثمار والاستغلال الصناعي (7 تراخيص) بعد دراسة دقيقة ومعمقة من طرف الوكالة الوطنية للموارد المائية ووكالة الحوض
الهيدروغرافي الوهراني شط شرقي، يضيف المصدر ذاته.
وتعول مديرية الموارد المائية على إنجاز المحيط الفلاحي المسقي لسهل مستغانم، الذي سيرفع المساحات المسقية بالولاية من 45 ألف هكتار حاليا إلى 60 ألف هكتار بعد نهاية المشروع ويساهم في تخفيف الضغط عن المياه الجوفية التي تأثرت في السنوات الماضية بسبب نقص الأمطار والاعتماد المتزايد عليها لسقي المزروعات.
وسيسمح الشطر الأول من المحيط الفلاحي المسقي لسهل مستغانم -يضيف نفس المصدر- بسقي 6 ألاف هكتار من الأراضي الزراعية من أصل 15.300 هكتار المبرمجة في إطار هذا المشروع، الذي بلغت قيمته المالية 5ر7 مليار دج.
ووضعت ذات المديرية بالموازاة مع هذا المشروع مخطط للحفاظ على مستوى المياه الجوفية من خلال ترشيد استهلاك مياه الآبار وتنويع المصادر والموارد المائية التي أصبحت تشمل السدود (كراميس والشلف وكرادة) والمياه المحلاة (محطة
سونكتار) والمياه المعالجة الموجهة للسقي الفلاحي، وفقا للمصدر ذاته.
للتذكير، تم خلال العام الماضي منح 345 ترخيص للتنقيب عن المياه الجوفية لنفس الأغراض كما بلغ عدد الطلبات على هذه التراخيص منذ بداية هذه السنة وإلى غاية شهر أغسطس الحالي 275 طلبا، كما أشير إليه.