أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الخميس من ولاية تبسة أن إحياء ذكرى أحداث و رموز الثورة المجيدة يهدف إلى "استحضار الإرث العظيم لشعبنا وترسيخ تقاليد الوفاء لأمانة شهدائنا وقيمهم السامية".
وأوضح الوزير في اليوم الثاني من زيارة العمل والتفقد لهذه الولاية بمناسبة إحياء الذكرى ال 68 لمعركة الجرف الكبرى (22-29 سبتمبر 1955), أن "تخليد تلك الأحداث والمعارك الوطنية و إحياء روح الشهداء الذين ضحوا بالنفس و النفيس من
أجل استرجاع السيادة الوطنية يعد خطوة هامة لترسيخ قيم و مبادئ ثورة أول نوفمبر 1954", مبرزا حرص قطاعه على إحياء ذكريات المقاومة الشعبية والحركة الوطنية و الثورة التحريرية ورموزها.
وأبرز السيد ربيقة أن المتأمل في الإستراتيجية التي تم انتهاجها خلال "معركة الجرف الكبرى سيذهل لا محالة بعظمتها ويندهش بما تكتنزه من أسرار و يتعظ بمعانيها ودروسها، خاصة من ناحية عدم التكافؤ بين الجانبين الجزائري والفرنسي
من حيث التعداد والعتاد", مشيرا إلى أنها جاءت لتستكمل -بعد شهر من هجومات الشمال القسنطيني- مسيرة رجال نوفمبر فكانت "إستراتيجية عسكرية محكمة تفنن فيها المجاهدون وكشفت عن عبقريتهم وجسدت أسمى معاني شجاعتهم".
وأضاف قائلا "إن الجزائر اليوم مفعمة بروح نوفمبر وقيمه السامية وبما تضمنه بيان الفاتح منه من عمق في المبادئ والمعاني و وفية لشهدائها البررة", مشيرا إلى أنها تستكمل اليوم طريق التجديد الوطني الشامل بقيادة رئيس الجمهورية,
السيد عبد المجيد تبون, حيث تخوض مرحلة حاسمة في مسار التنمية الوطنية واستكمال تجسيد برنامجه والتزاماته ال54 في شتى المجالات.
ووجه بالمناسبة دعوة إلى شباب اليوم إلى "رفع سقف الطموح لإدراك غايات البناء والتجديد ومواكبة روح العصر بعزيمة الأسلاف الذين شقوا دروب النصر والسير على النهج القويم لمواجهة تحديات الحاضر واستكمال مسيرة البناء الذي حلم به شهداؤنا الأبرار بكل ثقة و وعي وإرادة وعلم وعمل".
كما أبرز في ذات الصدد أن الجزائر الجديدة "رشدت مؤسساتها الاقتصادية وحصنت هيئاتها السيادية وبنت جسورا قوية مع الشركاء الدوليين مما جعل المجتمع الدولي يحترم مواقفها الثابتة التي جدد التعبير عنها رئيس الجمهورية خلال كلمته أمام رؤساء وقادة دول العالم في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك".