الجمعية العامة للأمم المتحدة: كلمة الرئيس تبون وضعت تشخيصا شاملا للوضع الدولي الراهن

الجمعية العامة للأمم المتحدة: كلمة الرئيس تبون وضعت تشخيصا شاملا للوضع الدولي الراهن
الحدث
ثمن السفير الصحراوي، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، السيد سيدي محمد عمار، ما تضمنته كلمة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمام الدورة العادية ال 78 للجمعية لعامة للأمم المتحدة، والتي مثلت تشخيصا شاملا للوضع الدولي الراهن وما يواجهه العالم من تحديات. وقال الدبلوماسي الصحراوي في تصريح ل/وأج، "لقد تابعنا باهتمام كبير كلمة رئيس الجمهورية الجزائرية الشقيقة، السيد عبد المجيد تبون، أمام أشغال الدورة ال 78 للجمعية العام للأمم المتحدة والتي مثلت تشخيصا وتحليلا شاملا للوضع الدولي الراهن وما يوجهه العالم من تحديات متعددة الأبعاد". وأضاف السيد سيدي عمار أن "هذه التحديات تضع الهيئات والمؤسسات الدولية على المحك وتوجب إعادة النظر بعمق في دور الأمم المتحدة والسعي لمعالجة مكامن الخلل في النظام الدولي الحالي بروح المسؤولية في سبيل إعلاء القيم والمبادئ التي قامت من أجلها الأمم المتحدة". وفي هذا الإطار، يقول المنسق مع بعثة "المينورسو"، فان الرئيس تبون قد أكد على أن نضال الجزائر الشقيقة من أجل إصلاح النظام الدولي متعدد الأطراف لم يكن وليد اليوم، بل أن الجزائر ناضلت منذ حوالي خمسين سنة من منبر الأمم المتحدة من أجل إصلاح مكامن الخلل في النظام الدولي الحالي مع دعوتها إلى نظام دولي جديد تكون فيه المساواة بين الدول. وفي هذا السياق، "أكد رئيس الجمهورية الجزائرية على ضرورة الدفع بعجلة المفاوضات الدولية بشأن إصلاح مجلس الأمن وفق منهج متكامل وشامل في سبيل التوصل إلى توافق بشأن إصلاح حقيقي يضمن تمثيلا أكثر شفافية"، كما قال الدبلوماسي الصحراوي. كما لفت السفير الصحراوي الى أن تشديد السيد تبون في كلمته على ضرورة التعايش والتضامن والتعاون والمساواة بين الأمم كأسس لنظام دولي يمكن من تكريس السلم والامن الدوليين والتنمية المستدامة في عالم متعدد الأقطاب. وتوقف الدبلوماسي الصحراوي عند تأكيد الرئيس تبون وعي الجزائر بالمسؤولية الملقاة على عاتقها وهي تتأهب لأخذ معقدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي في بداية العام المقبل، مذكرا بتأكيد الرئيس تبون في خطابه على أن الجزائر ستنضم إلى مجلس الأمن حاملة لآمال شعوب القارة الإفريقية والمنطقة العربية وداعية إلى اعتماد مقاربة ترتكز على الحلول النهائية للأزمات من خلال معالجة أسبابها الجذرية. كما لفت السيد محمد عمار الى تأكيد الرئيس تبون على أن الجزائر تعي ثمن انتزاع الحرية و لن تتخلى عن مساندة القضايا العادلة وهي ما اعتبرها تلخيص لموقف الجزائر التاريخي والثابت في مساندة ودعم الشعوب المضطهدة التي تكافح من أجل التحرر وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية. وبخصوص قضية الصحراء الغربية، فقد أكد الرئيس تبون، يضيف الدبلوماسي الصحراوي، تطلع الجزائر إلى الوصول لتصفية نهائية لظاهرة الاستعمار مع آخر مستعمرة إفريقية، حيث لا يزال شعب بأكمله في الصحراء الغربية محروما من حقه الأساسي في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه يتوافق مع خطة التسوية الأممية-الإفريقية التي إعتمدها مجلس الأمن سنة 1991 ووافق عليها الطرفان والتي تظل تنتظر التطبيق. وأضاف أنه أمام المحاولات الهادفة إلى خلق شرعية من لا شرعية، تقع على الأمم المتحدة مسؤولية صون مصداقية قراراتها، مع واجب الإدراك الجماعي بأن دعم التنفيذ الكامل لقراراتها هو حفظ لهيبة هذه المنظمة.

يرجى كتابة : تعليقك