تفقد اليوم والي وهران السعيد سعيود الموقع الأثري لقصر الباي ومشروع فندق "شاطوناف" المعروف لدى سكان وهران بالمشروع اللغز. وقد انطلقت أشغال الفندق في عام 1979 ثم توقفت واستأنفت في التسعينيات لتتوقف بعدها كليا و أهملت الورشة. وصرح الوالي أن الفندق كان في الأصل تابعا للديوان الوطني للسياحة وتم تحويل هذا المشروع إلى البلدية ،وسيتم عقد اجتماع خلال اليومين القادمين ليتم البحث عن جميع الوثائق التي تثبت ملكية البلدية لهذا المبنى. وما تم الاتفاق عليه هو إعادة بعث الأشغال لإنجاز فندق خمس نجوم على مستوى ذات المنطقة على أن تكون الأشغال ملائمة و الكل يعلم أن هذه البناية موجودة بمنطقة أثرية ذات القيمة العالية على مستوى وهران فالكل اتفق على الحفاظ على صيغة المشروع وأن يندمج الفندق بالمواقع الأثرية المحيطة به. كما سيتم اتخاذ كافة الإجراءات وفق ما تنص عليه القوانين لبعث مشرع الفندق. أما الموقع الأثري قصر الباي والهياكل المحيطة به فأكد الوالي أنها في وضعية متدهورة و الدولة الجزائرية اتخذت إجراء برفع التجميد عن عملية الترميم و إعادة الاعتبار لقصر الباي، و مديرية الثقافة هي المكلفة بالإنجاز . أما بالنسبة للحدائق و البنايات المحاذية للقصر فما زالت في وضعية مقبولة و تتطلب بعض أعمال الترميم و عليه طُلب من مديرة الثقافة و رئيس البلدية تنظيم لقاء مع المجتمع المدني و الفاعلين و الناشطين في مجال حماية التراث من أجل فتح النقاش على مستوى الولاية من أجل إيجاد الحلول والانطلاق في العمليات المستعجلة لإعادة الاعتبار لهذه المنطقة التاريخية التي أصبح عدد مهم من الزوار يقصدونها و ستصبح جاذبة للسياح . كما سيتم فتح النقاش حول المدينة العتيقة. و أضاف الوالي أنه لابد من القضاء على الأحياء القصديرية و السكن غير اللائق و إخراج العائلات من العمارات المهددة بالانهيار بعد ذلك اعادة تهيئة المدينة من جديد و العمارات المصنفة في الخانة الحمراء و التي تمثل خطرا على سكان وهران سيتم هدمها و العمارات المصنفة في الخانتين الأخضر و البرتقالي سيتم إعادة الاعتبار لها و العديد منها هي ملك للخواص .