تلقى الوالي عرضا شاملا حول الدراسة الخاصة بترميم و إعادة تهيئة مقر بلدية وهران بوسط المدينة و الذي قدرت تكلفته بـ 750 مليون دج و تشمل كافة أشغال التجديد للمبنى من الداخل بعد أن استكملت عملية تهيئة الواجهة الخارجية .
المشروع حسب عرض مكتب الدراسات الذي قدمه بمقر الولاية خلال اجتماع المجلس التنفيذي يخص تهيئة الأسقف الموجودة اليوم في حالة كارثية خاصة بعد حدوث حريق بإحدى مكاتب المقر واقتراح تجديدها كليا. إضافة لتهيئة الجدران و الحفاظ على النمط التزييني الموجود حسبما وعد به مكتب الدراسات و أكد عليه خلال عرضه لمضمون الدراسة التي أعدت بهذا الخصوص زيادة على تجديد الأرضيات التي اهترأت أجزاء هامة منها، حيث سيتم تبديلها و تحسين الأرضيات الموجودة في حالة مقبولة من خلال تنظيفها وجعلها ملساء و جيدة .هذا ناهيك عن نظام تدفئة و تبريد مركزي بنظام مخفي حتى لا يؤثر على النمط المعماري الهندسي الموجود اليوم و الذي يجعل من هذا المقر تحفة فنية و مكسبا عمرانيا هاما تاريخيا. كما سيتم الحفاظ على نفس نمط التجهيز خاصة بقاعة المداولات و المكاتب الرسمية و القاعة الشرفية و مداخل السلالم و غيرها مع استعمال نفس أنواع الرخام الموجود و هو ما كلف بلوغ هذه التركيبة المالية الهامة للقيام بالترميم .
من جهته أكد الوالي خلال استماعه للعرض الخاص بالدراسة على ضرورة تجسيد أشغال الترميم وفقا للمعايير المطلوبة مشددا على مطابقة أشغال الأسقف التي تعتبر ضرورية و هامة تفاديا لأي تسربات مستقبلا. فيما اعتبر اتباع نظام إخفاء لمخارج التبريد و التدفئة غير ضروري حتى أن التدفئة المركزية سابقا كانت أنابيبها ظاهرة و ذلك لا يسيء للشكل الجمالي الأصلي بل يحافظ عليه. و حث من جهة أخرى على تركيب نظام طوارئ و نجدة كامل و مطابق و هو ما لم يشر إليه مكتب الدراسات أثناء تقديمه للعرض .
أما بخصوص الإنارة العمومية بمحيط مقر البلدية الجديد فأمر الوالي بأن يكون ذا طابع جمالي و بألوان العلم الوطني الأبيض و الأحمر و الأخضر حتى يتحول الموقع لتحفة حقيقية يتم فيها الحفاظ على المبنى و كذا خلق طابع جمالي يجلب الزوار .