بلغت المساحة المسترجعة من عملية الترحيل التي انطلقت أمس لفائدة سكان موقع "البون" و "باستور" برأس العين حوالي 30 هكتارا فيما بقيت مساحات أخرى بالمواقع المتبقية والتي سترحل تباعا، وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران أمين علوش بأن دراسة التهيئة الخاصة برأس العين قد انطلقت و ستتواصل بالموازاة مع عمليات إخلاء السكنات و هدمها .
الدراسة تخص تهيئة جميع مواقع الترحيل حتى يتم الانتهاء منها مباشرة بعد الإخلاء والهدم و هذا للتعرف على المعطيات الأولية الخاصة بالمنطقة و كذا مخططات الطرقات و المداخل و المخارج التي يمكن إنشاؤها بها في حال تحويلها لتجسيد أي مقترح سيكون في نهاية الدراسة .و لم يقدم ذات المسؤول أي معلومات بخصوص نوعية المرافق أو المباني التي ستكون بموقع رأس العين، و قال بأن الدراسة هي التي ستُقدم وفقا لها مقترحات مناسبة، خاصة و أن موقع رأس العين استراتيجي و جيد لتحقيق أي مقترحات كما أن المساحة به كبيرة .
مكتب الدراسات المكلف بهذه المنطقة هو مكتب " إيربو " و قد أسندت له دراسة تهيئة جميع المواقع مع العلم أن عمليات الترحيل كما سبق الذكر ستكون متتابعة حيث رحلت أول أمس الاثنين 1337 عائلة من موقعي "البون" و "باستور" و من المرتقب أن يرحل شهر نوفمبر المقبل سكان موقع "جاربو" و البالغ عددهم حوالي 500 عائلة و بعدها موقع "ميراندا" الذي يقيم به حاليا بين 500 و 600 عائلة ثم في الأخير موقع أرض "غزال" الذي يعتبر أحد التوسعات الفوضوية الكبرى برأس العين حيث يقيم به حوالي ألف عائلة.
مكتب الدراسات سيقترح المسارات بالمنطقة و ربطها بمختلف الشبكات وبعدها تهيئة الموقع، و العملية ستأخذ بعين الاعتبار المساحات المتبقية المسترجعة بعد عمليات الترحيل المقبلة، إذ من المتوقع أن يتم إخلاء كامل المنطقة في غضون شهر فبراير من السنة المقبلة ، و هذا في حال سير العمليات المتبقية حسب البرنامج المسطر لها .