مرضى السرطان بالحاسي في دوامة بعد تعطل جهار "الراديوتيرابي"

مرضى السرطان بالحاسي في دوامة بعد تعطل جهار "الراديوتيرابي"
وهران
تعطل منذ أزيد من 10 أيام جهاز العلاج بالأشعة "Radiothérapie" بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام "الأمير عبد القادر" الكائنة بحي الحاسي بوهران، ويعود سبب تعطل هذا المسرع إلى الضغط الكبير الذي كان على الجهاز منذ أزيد من ثلاث سنوات بسبب توقف المولدين الآخرين الذين كانت تتوفر عليهم المصلحة منذ سنة 2019 .وللعلم فان هذا المسرع يعمل بطاقة استيعاب لا تتجاوز الـ 40 مريضا يوميا ، وبسبب التوافد الكبير للمرضى الذين يحجون من كل الولايات الغربية للوطن نحو هذه المؤسسة الصحية لتلقي العلاج بهذا المركز الاستشفائي لمكافحة السرطان ، فأصبح يقدم الجهاز خدمات صحية لأزيد من 80 مريضا في اليوم ومنه تضاعفت طاقة العمل لذات الجهاز الأمر الذي أدى إلى تعطله ، وحسب مصادر مقربة من المؤسسة فإنها وجدت نفسها مجبرة على انتهاج هذه السياسة في مضاعفة عدد الحصص وهذا لتوفير العلاج لجميع المرضى وإلا ينتظر المريض من سنة إلى سنتين ليصل موعده في تلقي العلاج. وهذا العطل سبب معاناة كبيرة للمصابين بمختلف أنواع السرطان إذ أصبح المريض مجبرا على التنقل من ولاية وهران إلى غاية مركز العلاج بالأشعة بولاية تلمسان أو التوجه نحو الجنوب إلى ولاية بشار ، حيث بالموازاة تم تسجيل عطب أدى إلى توقف نفس الجهاز بمركز مكافحة السرطان بولاية سيدي بلعباس وهي الولاية الأقرب من وهران، في ظل غلاء أسعار الحصص الإشعاعية التي تقدمها العيادات الخاصة بوهران فثمن الحصة الواحدة يقدر بـ 15000 دج ، حيث يتراوح عدد الحصص المطالب كل مريض بتلقيها ما بين 12 إلى 46 حصة حسب البرنامج العلاجي الذي يحدده الأطباء المختصون على حسب كل شخص ونوعية السرطان المصاب به وهذا للتخلص من الورم الخبيث والشفاء منه، وهنا المريض يجد نفسه بين نارين خاصة الفئة الهشة منهم والفقراء الذين لا يمكنهم تغطية تكاليف العلاج عند الخواص من جهة ولا يستطيعون توفير مصاريف السفر نحو ولايتي تلمسان وبشار خاصة وان نفس الجهاز معطل. واتصلت جريدة الجمهورية بأحد أهالي المرضى السيد ميلود عويدات الهواري فعبر لنا عن يأسه وحزنه الكبيرين وهو فاقد للأمل بسبب تعطل جهاز العلاج بالأشعة وهو يشاهد أم أبنائه تتلاشى صحتها يوما بعد يوم بسبب إصابتها بسرطان الثدي، في ظل غياب الإمكانيات لديه لأخذها لتلقي العلاج إما بعيادة خاصة أو التوجه بها إلى ولايتي تلمسان أو بشار. ومنه يناشد عبر هذا المنبر السيد عويدات الهواري باسمه وباسم جميع مرضى السرطان من ولاية وهران أو خارجها الوزارة الوصية والسلطات الولائية للتدخل السريع من أجل تصليح العطب الذي طال الجهاز وتعزيز المؤسسة بأجهزة إضافية لتخفيف العبء على الأجهزة والأطقم الطبية، كما يطالب بتقليص المدة الزمنية التي ينتظرها المريض لقدوم موعده وهذا كله يصب في مصلحة المرضى كبار كانوا أم صغار، فكلما توفرت الشروط الصحية والوسائل الطبية كلما تكون الحظوظ في الشفاء كبيرة. وتضم المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام "الأمير عبد القادر" 170 سريرا موزعة كالأتي : " 60 سريرا بمصلحة طب الأطفال ، 60 سريرا بمصلحة العلاج بالأشعة ، 50 سريرا بمصلحة العلاج الكيميائي بالإضافة إلى 40 أريكة للعلاج الدوري اليومي.

يرجى كتابة : تعليقك