عقد والي وهران السعيد سعيود لقاء مع 24 مستثمرا لم تدخل مصانعهم حيز الخدمة رغم اكتمالها، وهذا بهدف الإطلاع على انشغالاتهم والعوائق التي تحول دون بعث نشاطهم ، علما بأن غالبيتها تمحورت حول مشكل غياب التهيئة والربط بالكهرباء ورخص الاستغلال وشهادة المطابقة. وأكد الوالي أن الدولة تولي أهمية كبيرة لقطاع الاستثمار الذي يعول عليه في الدفع بالاقتصاد الوطني و التنمية المحلية ، وأشار إلى أن تسهيلات كبيرة تم تقديمها من أجل دخول المشاريع المنتهية حيز الاستغلال. وهذا بعدما قامت اللجنة الولاية لرفع القيود عن المشاريع الاستثمارية بدراسة العديد من الملفات والتي تجاوزت 380 ملفا حسب العرض المقدم من قبل مدير الصناعة ،ومكنت من دخول الكثير من المصانع حيز الاستغلال ، ووجه في ذات السياق تعليمات لبذل المزيد من الجهود والتنسيق الكامل والمحكم بين مختلف المصالح والقطاعات والمستثمرين لتعزيز الديناميكية الاقتصادية بالولاية. وما تجدر الإشارة إليه هو أن ولاية وهران حققت قفزة نوعية في بعث المشاريع الاستثمارية خلال السنتين الأخيرتين في مختلف المجالات على غرار الصناعة والفلاحة والترقية العقارية وغيرها والتي تحصل أصحابها على رخص الاستغلال وشهادات المطابقة بعدما واجهوا سابقا عدة عراقيل.حيث تم التكفل بملفاتهم من قبل لجنة رفع القيود التي تم استحداثها بتعليمات من السلطات العمومية . مع الإشارة إلى أن هذا الإجراء الهام سمح بخلق العديد من مناصب الشغل للشباب عبر مختلف البلديات بعدة قطاعات، سواء في مجال البناء والأشغال العمومية أو بالمصانع ، وكذا بالمؤسسات الفندقية التي دخلت حيز الخدمة تزامنا مع موسم الاصطياف الماضي، والتي ستفتح أبوابها قريبا .وقد ساهمت في رفع عدد الأسرة بولاية وهران التي تحولت إلى قبلة للزوار والسياح على مدار السنة مع العلم بأنها استقبلت خلال موسم الاصطياف الماضي أزيد من 19 مليون زائر.