تشرع لجنة الطعون بدائرة وهران بدء من هذا الأحد في عملية دراسة طعون المقصيين من المرحلة الأولى من عملية الترحيل التي نظمت غضون الأسبوع الماضي بمنطقة" رأس العين " والتي استفادت منها 1373عائلة ، حيث دعت المعنيين بالإجراء والذين يقدر عددهم بأزيد من 300 مقصي إلى الحضور إلى مقر الدائرة حسب القائمة الإسمية التي تم نشرها واليوم المحدد لاستقبالهم والمعلن عنه عبر الصفحة الرسمية للفايسبوك لدائرة وهران وهذل لأول مرة من أجل إضفاء الشفافية والدقة في معالجة الطعون. وذلك بهدف تنظيم هذه العملية الهامة وتمكينهم من الدراسة الجادة والدقيقة للطعون المؤسسة.
وما نشير إليه أن العديد من سكان منطقة " رأس العين" ثمنوا هذا الإجراء الذي يتم اعتماده لأول مرة بهذه الطريقة ودعوا الجهات المعنية إلى إنصافهم وتمكينهم من الحصول على سكنات عمومية إيجارية كغيرهم من جيرانهم الذين ودعوا حياة الغبن التي كابدوها لأزيد من أربعين عاما، ببيوت فوضوية تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الضرورية، علما بأنه من المنتظر ان تتواصل عملية إعادة الإسكان خلال الأيام القادمة لتمس أحياء أخرى بذات الجهة حسبما سبق وأن أعلن عنه والي وهران السعيد سعيود خلال إشرافه على عملية الترحيل، والذي أكد أهمية هذه العملية التي قضت على معاناة الكثير من العائلات الذين تم إسكانهم بالقطب العمراني بوادي تليلات، ناهيك عن كونها سمحت لهم باسترجاع 30 هكتار كمرحلة أولى إثر هدم المنازل غير اللائقة التي تم إخلاؤها من السكان . ونوه إلى أنه بعد القضاء على جميع السكنات الهشة التي سيرحل قاطنوها إلى سكنات جديدة سيتم إعادة الاعتبار لهذه المنطقة التي تعد وجهة سياحية وفق الدراسة التي تم إطلاقها والتي سيتم إثراؤها بإشراك فعاليات المجتمع المدني بغية دمجها بالمحيط العمراني للولاية ودعمها بمختلف الشبكات والطرقات .
للتذكير فإن عملية إعاد الإسكان الخاصة بحي" رأس العين" تندرج ضمن الحصة الهامة المقرر توزيعها تزامنا مع احتفالات الفاتح نوفمبر والمقدرة بـ 3 آلاف وحدة سكنية والتي سترفع الغبن عن العديد من العائلات التي تعاني من مشكل السكن، منها أصحاب ملفات السكن الاجتماعي عبر عدة بلديات و قاطني البنايات القديمة المصنفة في الخانة الحمراء وكذا سكان بعض الأحياء الفوضوية .