تم مساء الاحد بالجزائر العاصمة, تدشين معرض جماعي للصور الفوتوغرافية, بعنوان "سحر بلادي", جمع اعمال عشرين مصورا فوتوغرافيا حول التراث و الفنون المعمارية و السياحة.
و يبرز المعرض الذي احتضنه "رواق بايا" بقصر الثقافة مفدي زكريا, مائة صورة فوتوغرافية التقطت عبر كامل التراب الجزائري, و الممثلة عبر مواقعها التاريخية و المعالم المعمارية الشاهدة على تنوعها الثقافي و عمقها التاريخي.
واذا كان بعض المصورين الفوتوغرافيين قد اختاروا تخليد أوقات فريدة و احاسيس مثل تلك المناظر الخاصة ب"الفانتازيا" المتعلقة بعروض احتفالية كبيرة للفروسية و التي تمارس في عديد مناطق الوطن, فان البعض الاخر قد اهتم بالأماكن و المعالم ذات القيمة التاريخية و المعمارية على غرار قصبة الجزائر و جامع الجزائر و اثار تيمقاد او أيضا قصر الثقافة مفدي زكريا.
و استلهمت الاعمال التي تمازج بين الموهبة و الفن و التقنية, من التراث المادي و غير المادي عبر "رؤى" فريدة لفنانين التقطوا صورا تنضح بالتاريخ و تستكشف ارثا من القيم الفنية و التاريخية فضلا عن المناظر و البورتريهات المثمنة للباس التقليدي و الاحتفالات التقليدية مثل "السبيبة".
كما يمكن لعشاق السفر و السياحة ان يجدوا ضالتهم في مجموعة من الصور الفوتوغرافية الرائعة المتعلقة بجمال المناظر الطبيعية الجزائرية, سيما الصحراء و البحيرات و مختلف مدن البلاد ذات الطابع المعماري الخاص.
في هذا الصدد, اكد محافظ المعرض, مناصرية سيد احمد, ان هذا المعرض الجماعي "يثمن فن و موهبة المصورين الفوتوغرافيين الذين سلطوا الضوء على الساحة الثقافية عبر الصور الفتوغرافية".
كما تم بالمناسبة, تنظيم تكريم ما بعد الوفاة للمصورين الفوتوغرافيين, فراس زاغر و لمين بن ساعو و شاهر عميشي و عبد العزيز معزوز, و ذلك بحضور اقاربهم و اهليهم.
للتذكير, ان معرض "روعة بلادي" سيتواصل الى غاية 23 اكتوبر الجاري بقصر الثقافة مفدي زكريا.