أكد مشاركون في لقاء حول" الإنجازات العلمية لرشيد بن مالك وانعكاساتها الأكاديمية" الذي نظم اليوم الثلاثاء بمكتبة
المطالعة العمومية "محمد ديب" بتلمسان على الاسهامات الفكرية لهذا الكاتب في تطوير السيميائية بالجزائر. وذكر المتخصص في الثقافة الشعبية والمنهج السيميائي عبد الحميد بورايو من جامعة الجزائر 2 أن "رشيد بن مالك لعب دورا أساسيا في تطوير المنهج السيميائي في الجزائر وفي الثقافة العربية بالنظر لاهتمامه بالمصطلحات وترجمتها من اللغة
الفرنسية إلى اللغة العربية بشكل دقيق". ومن جهته أشار الأستاذ عبد العالي بشير من جامعة "أبي بكر بلقايد" لتلمسان
الى أن رشيد بن مالك ساهم بشكل كبير من خلال مؤلفاته في مجال السيميائية في تبسيط اللغة للطلبة والقراء نتيجة ترجمته للمصطلحات بشكل دقيق خاصة في كتابه "السيميائيات السردية " الذي يعد من أهم المؤلفات التي أسست للسيميائية في الجزائر. وقد لقيت مؤلفاته إقبالا من طرف الطلبة خاصة بعد إدراج مقاييس في السيميائيات
بالجامعة، استنادا للمتحدث. وشهد هذا اللقاء المنظم من طرف المكتبة المذكورة تقديم الكاتب رشيد بن مالك لمداخلة تطرق فيها إلى مسيرته في الكتابة وإلى مؤلفاته البالغ عددها 16 مؤلفا على امتداد ربع قرن ، مبرزا أنه سيصدر له بدءا من شهر مارس المقبل ثلاثة كتب جديدة.وتم على هامش هذا اللقاء الذي حضره عدد من الأكاديميين وطلبة الجامعة عرض
الشهادات التي حاز عليها من جامعات دولية ومختلف مؤلفاته التي تنوعت بين الترجمة والتلقي والتأصيل للمنهج السيميائي والمصطلح السردي في الخطاب النقدي العربي على غرار" السيميائيات السردية" و"القاموس المعقلن في نظريات اللغة"
و"المشروع السيميولوجي في الدراسات العربية" و"رهانات السيميائية" وغيرها. الاشارة فإن الكاتب والناقد رشيد بن مالك هو من مواليد 1956 بتلمسان متخرج من جامعة تلمسان سنة 1981 بشهادة ليسانس في الأدب العربي وأكمل دراسته العليا بجامعة باريس (فرنسا) حيث تحصل في 1982 على شهادة الدراسات المعمقة في المنهجية ثم شهادة الدكتوراه تخصص أدب جزائري في 1984 ليعود بعدها إلى الجزائر حيث ناقش دكتوراه دولة في السيميائيات سنة 1995 بدرجة مشرف جدا بجامعة تلمسان. وقد تقلد منصب أستاذ التعليم العالي للبحث العلمي بجامعة "أبي بكر بلقايد" لتلمسان ومديرا لمركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية فضلا عن مشاركته في ملتقيات وطنية ودولية بالإضافة إلى نشاطه في مجال الترجمة وخلايا البحث الدولية.