استضاف منتدى جريدة «الجمهورية» أمس السيد محمد عزيز درواز محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط، الذي عرض على الرأي العام ومختلف وسائل الإعلام آخر التحضيرات والاستعدادات التي بلغتها اللجنة التنظيمية لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يرأسها منذ أكتوبر 2021.
وحضر المنتدى الذي كان موجها للإعلام، إضافة لممثلين عن مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، وعضو المجلس الشعبي الوطني السيد رشيد شرشار، ورئيس المجلس الشعبي البلدي السيد أمين علوش، ومدير التربية لولاية وهران السيد عبد القادر أوبلعيد، ومدير محطة وهران الجهوية للتلفزيون الجزائري السيد سعيد توفيق، ومدير إذاعة وهران السيد أبوبكر بلخيثر، وعضوة المرصد الوطني للمجتمع المدني السيدة ياقوت عيساني، إضافة إلى العديد من الشخصيات والجمعيات الناشطة بوهران.
وفي كلمته رحب الرئيس المدير العام لجريدة الجمهورية، بضيف المنتدى وبالحضور، وتطرّق إلـى أهمية الحدث الدولي الذي ستُقبل عليه الجزائر، داعيا الجميع إلى العمل الجاد لإنجاح هذه التظاهرة التي ستقام بوهران صيف 2022.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران، السيد أمين علوش استعداد بلدية وهران لتقديم يد العون ومرافقة اللجنة التنظيمية في كل ما يتعلق بالسياحة وتزيين المحيط والنظافة والاهتمام بالمرافق المتواجدة ببلدية وهران كقصر الرياضات والمسبح شبه الأولمبي ومركب التنس وقال: «سنعمل على إنجاح هذا الحدث» وستكون لنا لقاءات تقنية ودورية مع محافظ الألعاب السيد محمد عزيز درواز.
ومن جهته أكد عضو المجلس الشعبي الوطني رشيد شرشار دعمه رفقة كل نواب ولاية وهران لمحافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط في مهمته وقال نحن هنا لإرجاع وهران إلى بهائها ونقدم دعمنا الكامل للمحافظ في سبيل إنجاح هذا العرس وأدعو الجميع لنزع كل القبعات التي تنتمي إليها والعمل على هدف واحد وهو إنجاح هذه التظاهرة بغض النظر عن مناصبنا وانتماءاتنا فحزبنا هو وهران والجزائر.
وألقت مديرة تحرير جريدة «الجمهورية» السيدة ليلى زرقيط كلمة أكدت من خلالها أنّ «الجمهورية» سعت إلى تنظيم هذا المنتدى من أجل أن نجتهد جميعا لتصبح وهران بالفعل جاهزة شهر جوان 2022 لاحتضان هذا الحدث الدولي الهام الذي سيسوّق لوهران والجزائر.
وقدّم ضيف منتدى «الجمهورية» على مدار ساعتين شروحات وافية عن مهمته على رأس اللجنة التنظيمية لألعاب البحر الأبيض المتوسط مجيبا على أسئلة الصحفيين واستفساراتهم حول أهم المحاور والنقائص والمكاسب والعمل الدؤوب الذي تقوم به المحافظة.
وقال السيد عزيز درواز أن اللجنة التنظيمية للألعاب دخلت مرحلة جديدة بعد نجاح ندوة رؤساء بعثات اللجان الأولمبية للبلدان المتوسطية والمندوبين التقنيين الممثلين للاتحادات الرياضية المعنية، وعددها 24 رياضة موجودة في برنامج الألعاب، والتي نظمت يومي 11 و12 ديسمبر من السنة المنقضية بوهران، حيث قال: “المعطيات تغيرت والتهديدات توقفت بعد تصريح رئيس لجنة التنسيق الفرنسي برنار أمسالام الذي أكد ارتياح اللجنة الدولية للتحضيرات وأكد أن الألعاب ستجرى بوهران من 25 جوان إلى 5 جويلية، لكن هذا لا يكفي بل بالعكس هي انطلاقة جديدة واجتماعاتنا مع اللجنة الدولية تبقى متواصلة”.
وقال السيد عزيز درواز أنه اجتمع مع اللجنة الدولية بالعاصمة الإيطالية روما: “بعد دعوة رئيس اللجنة الدولية سافرت إلى روما واجتمعنا لدراسة نتائج ندوة وهران حيث درسنا الخطوات التي تلي هذه الندوة إلى غاية بداية الألعاب، على غرار مدى تنفيذ الوعود التي قدمناها والتي لها عدة جوانب كجاهزية المنشآت”. وأكد السيد عزيز درواز أن ترسيم الألعاب بالمكان والزمان المحددين آنفا من قبل اللجنة الدولية لا يعني أن كل شيء قد حسم، حيث ذكر أن العديد من المشاكل لا تزال مطروحة وسيتم حلها من خلال تجند الجميع، وأضاف: “صحيح أننا سنكون جاهزين لكن المشاكل لا تزال موجودة، وعلى الجميع الاجتهاد من أجل إنجاح المهمة”.
ودعا محمد عزيز درواز الأسرة الإعلامية إلى تصفح الموقع الرسمي الجديد لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 والمساهمة في إثرائه. وجاء في حديث محافظ ورئيس اللجنة التنظيمية: “أتمنى أن تتصفّحوا يوميا الموقع الجديد للجنة التنظيمية لأنكم بذلك ستساهمون في تطوير الموقع الذي يمكن تصفّحه بـ3 لغات وفي مقدمتها العربية”.
وعن الأشغال الجارية على مستوى مشروع المركب الأولمبي في شطره الثاني، كشف محمد عزيز درواز أن نسبة تقدم أشغال المركز المائي تبلغ حوالي 80 بالمئة فيما تبلغ حوالي 90 بالمئة بالقاعة متعددة الرياضات. وأوضح محافظ ورئيس اللجنة التنظيمية أن الأشغال عرفت دفعا قويا منذ أكتوبر 2021، حيث قال في هذا السياق: “لقد تقدمت الأشغال كثيرا منذ زيارة الوزير الأول يوم 5 أكتوبر، بفضل تعليماته الصارمة وبفضل متابعة والي وهران الذي هو دائم الحضور بالمشروع، فكل هذا جعل الصينيين يغيرون من طريقة عملهم مع تدخل حوالي 30 مؤسسة خاصة في عدة جوانب خاصة بالمركز المائي والقاعة متعددة الرياضات، وخاصة مجمع حسناوي الذي أعطى دفعة كبيرة للأشغال، فقبل ذلك التاريخ كان بالميدان حوالي 50 عامل، وبعد تدخل الوزير الأول قفز العدد إلى نحو 500 عامل يشتغلون 24 ساعة على 24، وهو ما جعلت نسبة تقدم الأشغال بالنسبة للمركز المائي تقفز من45 إلى أكثر من 80 بالمئة، وبالنسبة للقاعة متعددة الرياضات من 65 بالمئة إلى حوالي 90 بالمئة”. وواصل دائما بخصوص المنشآت الرياضية: “نترقب استلام هذه المشاريع من أجل التفرغ بعد ذلك للمنافسات التجريبية التي تعد ضرورية قبل موعد الألعاب، بالمناسبة بداية من الشهر القادم سننشر الصور الجديدة لتقدم الأشغال على الموقع الرسمي”. كما كشف درواز أن اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية قد تحل في زيارة إلى وهران يوم 21 جانفي الجاري، لكن ذلك يبقى مرتبطا بتطور الإجراءات المفروضة ببعض الدول الأوربية بسبب وباء كورونا، موضحا أنه في حال تعذر على أعضائها المجئ فإن الزيارة ستؤجل إلى موعد لاحق وتعوض مؤقتا باجتماع عن بعد عبر تقنية الفيديو.
وكان السيد عزيز درواز قد طاف بمتحف “الجمهورية”، وأشاد في بداية المنتدى بالقيمة التاريخية التي يختزنها، واصفا إياه بجزء من تاريخ الصحافة الجزائرية وتاريخ الوطن.