الكاتب بوزيان بن عاشور مدير عام أسبق لـ"الجمهورية" هناك طاقات يجب استغلالها للارتقاء بالجريدة

الكاتب بوزيان بن عاشور  مدير عام أسبق لـ"الجمهورية" هناك طاقات يجب استغلالها للارتقاء بالجريدة
منتدى
بوزيان بن عاشور كاتب صحفي وروائي وناقد مسرحي وسينمائي معروف، أوكلت له مهمة تسيير جريدة الجمهورية كمدير عام، على مدار 6 سنوات، من سنة 2013 إلى غاية 2019 ، وخلال هذه الفترة استطاع الأستاذ بن عاشور أن يضع بصمته الخاصة في إدارة هذه المؤسسة العريقة، وتجربته هذه كانت بالنسبة إليه إضافة مميزة لمساره المهني، ليقرر بعدها التفرغ للكتابة والإبداع. وفي هذا السياق، وخلال الزيارة التي قمنا بها إلى مقر منزله، فتح الأستاذ بوزيان بن عاشور قلبه لجريدة "الجمهورية" وراح يحدثنا عن تجربته وبعض ذكرياته وبداياته، موجها بعض النصائح لزملاء المهنة والقائمين على إدارة اليومية التي لا يزال ينتمي إليها لحد الساعة بموجب قانون حب المهنة، حيث قال: " قبل الحديث عن تجربتي كمدير عام مسير لجريدة الجمهورية طيلة 6 سنوات، بدءا من سنة2013 إلى غاية 2019 ، لا بد أن أشير إلى أنني كنت ضمن الفريق عند بداية مشواري المهني، حيث أنني التحقت بالجريدة، كطالب جامعي ومسرحي، بعد أن اقترُح عليّ الانضمام إلى طاقمها الصحفي، وبعد سنوات من العمل وكتابة المقالات، وشاءت الأقدار أن أعود من جديد إلى هذه اليومية العريقة كمدير عام لتكون مسك الختام لمساري المهني في المجال الإعلامي، وبلوغ عتبة التقاعد". وبخصوص تجربته كمدير عام لليومية، أوضح الأستاذ بوزيان بن عاشور أن " الجمهورية" سمحت له بترجمة أفكاره، خاصة أنه كان يُكنُّ حبا كبيرا لهذه الجريدة، فقرر أن يجسد على أرض الواقع متحفا للصحافة ولهذه المدرسة العريقة التي تملك تاريخا كبيرا وهاما، ومن أجل أيضا المحافظة على ذاكرة الصحافة والوطن، وقد رحبت وزارة الإتصال بالفكرة، وبدأ الأستاذ بن عاشور العمل مع الزملاء من عمال الجريدة، وفعلا تحقق المشروع قبل مغادرته لليومية وإنهاء مسيرته المهنية والتفرغ للكتابة ، تذكر أيضا الأستاذ بن عاشور بعض اللحظات التي عاشها خلال فترة تسييره للمؤسسة الإعلامية، أبرزها ما تم تداوله أقاويل تفيد بأن الجريدة على أبواب الغلق، فقد قال محدثنا أنه بذل كل الجهود على المستوى العالي للدفاع عنها، لأنها بالنسبة له أكثر من يومية، بل هي منبر إعلامي مهم ورائد بالغرب الجزائري، له تاريخ يحفظ ذاكرة البلد، لذلك دافع عنها بشراسة على حد تعبيره. يضيف السيد بن عاشور أن الطاقات بجريدة الجمهورية متوفرة من صحافيين وصحافيات رائعين يحبون عملهم ،ويحترمون جريدتهم، وهناك إمكانيات بشرية ومادية موجودة لا ينقص سوى الاستغلال الأمثل لهذه الطاقات للمضي قدما بهذه المؤسسة الإعلامية، وقال أيضا " أتمنى أن يتم فتح قناة تلفزيونية اسمها "الجمهورية" ، فكل شيء متوفر لذلك ، فليس بالضرورة أن ننظر إلى القناة على أنها ذلك المشروع الذي يستدعي توفير وسائل كبيرة، فيمكن أن نستغل الطاقات المتوفرة لدى "الجمهورية" بطاقمها الحالي دون الحاجة إلى توظيف آخرين لفتح قناة جهوية، وأضاف :" على الصحافة المكتوبة التفكير في إعادة مراجعة نفسها ومسايرة العصر و التخلص من السير بالعقلية القديمة بتغيير الأفكار ، لأنه بغير ذلك سيتم الاصطدام بجدار الواقع، ولتجنب هذا الاصطدام لابد لنا نبدل الأفكار وتوسيع دائرة الآفاق ليبقى نجم الجريدة لامعا ويبقى هذا المنبر الإعلامي قائما".

يرجى كتابة : تعليقك