يبقى سكان ولاية عين تموشنت يحافظون على موروثهم الثقافي من خلال ترسيخ عادات وتقاليد الآباء والأجداد من بينها الاحتفال بليلة نصف شهر رمضان .حيث تؤكد العديد من العائلات أن هذا الاحتفال كان حتى خلال الحقبة الاستعمارية فلا تفوت أي عائلة الوقوف عند هذه الليلة لوضع بصمة تقليدية خالدة تتميز عن باقي الليالي من أجل الاستمرار في الصيام بالصحة والعافية .و من ضمن العادات التي تبقى راسخة هي قيام العائلات خاصة الريفية بذبح دجاجة أو ديك مع صنع "الرقاق" ليكون طبقا أساسيا في تلك الليلة مع تحضير طبق الحلو.ومن العادات الراسخة هو قيام أحد الأطفال داخل العائلة والذي لم يسبق له أن صام بصيام ذلك اليوم كبداية مباركة فيتم الاحتفال به في جو عائلي بهيج يرتدي اللباس التقليدي ليكون مميزا.وهناك من العائلات من تطلق البخور وهو نوع من الطيب يستعمل داخل المنزل من أجل إعطاء روائح طيبة وإعلان حلول النصف الثاني من رمضان.أما العائلات ميسورة الحال فتقوم بذبح خروف وتوزيع جزء كبير من اللحم على العائلات المعوزة على شكل "وزيعة" وهي عادة ما تزال متداولة عند الكثيرين.