تتحول بلدية بئر الجير مع نهاية السنة الجارية إلى ورشة مفتوحة على مشاريع هامة في عدة قطاعات لها علاقة مباشرة مع تحسين المستوى المعيشي للسكان منها الأشغال العمومية وشبكات الصرف والهياكل الرياضية والتعليمية تتجاوز بها النقاط السوداء وتتعدى من خلالها المشاكل التي ورثتها عن عهدات انتخابية سابقة ، لطالما كانت الإنشغال الأول والأخير والمطلب الرئيسي لسكان بئر الجير لسنوات طويلة .
قائمة طويلة من العمليات والأشغال لم يعد يفصلها على صفارة الانطلاق سوى مدة زمنية قصيرة لا تتعدى الشهران بانتهاء الترتيبات الأخيرة للبرنامج الضخم الذي تبناه المجلس الشعبي البلدي الحالي والانتقال إلى الخطوة الموالية التي يطوى من خلالها ملف الاهتراء والتدهور المسجلين بالشبكات القاعدية والهياكل وتمنح كذلك للمدينة الصورة التي تليق بها ، بعدما تسلقت سلم التحسين والتزيين وإعادة الاعتبار في المدة الأخيرة واستطاعت أن تشارك في التظاهرات الدولية الكبرى بمنشأتها الرياضية والفندقية وتضمن بها التنافس والإقامة المريحة للوفود المشاركة .
يبدأ العد التنازلي وتدخل البلدية في سباق مع الزمن لاستكمال المراحل المتبقية التي تضمن لها السرعة في التنفيذ و الهمّة في التجسيد ، خاصة أن سجل المشاريع يتسع ولأول مرة ل15 عملية تهيئة تمس شبكة الطرق الكبرى منها والثانوية ، والمتدهورة وغير المعبدة من قبل من ميزانيتها و بتركيبة مالية تقارب 45 مليار سنتيم مقابل 62 مليار سنتيم من ميزانية الولاية لتغطية المصاريف المتبقية وحل معضلة الشبكة القديمة بشكل نهائي وتوديع غبن سنوات مضت .
ولعل من مشاكل الأشغال العمومية ببلدية بئر الجير المتجدرة منذ عهدات انتخابية سابقة ، طريق أول نوفمبر الذي حظي باهتمام خاص لتسوية مشكل الانسداد على خلفية اهتراء شبكتي مياه الصرف والأمطار وعدم صلاحية المسلك بسبب تجمع الكميات المتسربة ، علما أن المشروع يتطلب رصد 30 مليار سنتيم لامتصاص تكاليف العملية حسب البطاقة التقنية ، حيث استفادت البلدية كمرحلة أولى من غلاف مالي يساوي 22 مليار سنتيم في انتظار تكملة الشطر المتبقي لإتمام الصيانة الكلية على امتداد 2 كلم .
موقع ثاني سجل هو الأخر مشاكل بالجملة ، هو بنهج برفاس الجيلالي المعروف ب "بلاطان" بتخصيص 19 مليار سنتيم من ميزانية الولاية لإطلاق عملية التهيئة قبل نهاية السنة لأول مرة منذ نشأته ، و نفس الشيء بالنسبة لشارع عيسات ايدير بتركيبة تساوي 14.5 مليار سنتيم ، كما لم تستثن البلدية طرقات دوا ر بلقايد من القائمة باقتطاع 12 مليار سنتيم من ميزانية الولاية على شطرين اثنين مقابل 6.5 مليار سنتيم لتعبيد شارع فريح قابو الجيلالي بايسطو .
أما بالنسبة للمشاريع التي أخذتها البلدية على عاتقها ، فقد سجلت 11 مشروعا موزعا على الأحياء التابعة لها إقليميا و تلك المتواجدة بقلب المدينة والتي تفرض وضعية طرقاتها إعادة الاعتبار ، من بينها مجمعات 105 مساكن ببلقايد وتعاونية بوسدرة الشيخ وفلوح بن دنيا و 592 مسكن وبرجي عمار و200 مسكن بالياسمين ، و في هذا الشأن نال حي سيدي البشير حصة الأسد من برنامجها بدء بتزفيت الطريق الرابط بين مقر الدرك الوطني بسيدي البشير والمقبرة وتجديد الإنارة العمومية والأرصفة على مسافة 2 كلم مع تهيئة المقبرة والملعب والطريق لاجتنابي انطلاقا من القاعة متعددة الرياضات إلى غاية شارع كربوخة بلقاسم .
وان كان قطاع الأشغال العمومية قد ترأس القائمة ، فإن شبكات الصرف والإنارة قد شهدت نفس الاهتمام على مستوى أحياء خميستي وبلقايد و بئر الجير لتصبح المدينة بداية من 2024 بلدية نموذجية في الإنارة العمومية عن طريق "لاد" باقتطاع 15 مليار سنتيم من خزينتها للصيانة والتجديد ونفس الحصة خصصتها لتجهيز وتهيئة المدارس الابتدائية حتى تتخطى مشاكل ونقائص المجالس السابقة.