تستقبل مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر يوميا أزيد من 10 مرضى مصابين بجلطات دماغية تتراوح أعمارهم مابين 25 إلى 80 سنة حسبما أكده الدكتور يحياوى علي رئيس مصلحة الاستعجالات المتنقلة بذات المؤسسة . جاء هذا التصريح خلال انطلاق الأسبوع الوقائي للجلطة الدماغية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بحضور العديد من الأطباء والمختصين في طب الأعصاب .وفي هذا الصدد أكد الدكتور يحياوى على أن عدد مرضى الجلطة أو السكتة الدماغية في ارتفاع مستمر مقارنة بالسنوات الفارطة وهذا بحكم الأرقام المدونة في سجل مصلحة الاستعجالات الطبية مؤكدا أن السكتة الدماغية لا تقتصر على فئة ما فوق 40 سنة وإنما أصبحت اليوم تستهدف الشباب والمراهقين أي دون سن 25 سنة الأمر الذي يستلزم تكاثف الجهود والتنسيق بين مختلف المصالح الفعالة لتكثيف حملات التوعية للوقاية من هذا الداء الخطير. وبحسب سجل مصلحة المصابون بالأمراض المزمنة على غرار السكري والضغط الدموى وأمراض القلب هم أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية التي تُعرف بأنها تصيب أجزاء من أنسجة الدماغ نتيجة لانقطاع وصول الدم والأكسجين إليها، علما أن أنسجة الدماغ تحتاج إلى إمدادات مستمرة من الأوكسجين والمواد المغذية لإبقاء الخلايا العصبية وأجزاء أخرى من الأنسجة حية وفعالة ،وأن الدماغ لا يستطيع تخزين الأوكسجين ويعتمد بالتالي على شبكة من الأوعية الدموية للتزويد بالدم الغني بالأوكسجين ،وبحسبه فالسكتة الدماغية تحدث عند تلف أو انسداد أحد الأوعية الدموية بشكل يحول دون وصول الدم إلى أجزاء من أنسجة الدماغ. ويؤدي انقطاع الأوكسجين عن الأنسجة لأكثر من ثلاث أو أربع دقائق إلى تلف الخلايا وموتها. وفي نفس الموضوع فقد أكد محدثنا أنه من بين أسباب الجلطة الدماغية هو تعاطي المخدرات الذي يمثل 80 بالمائة من نسبة الإصابة ناهيك عن أسباب أخرى عديدة منها الكحول والتدخين وغيرها من المسببات وعليه يوصي ذات المسؤول بتناول غذاء صحي متوازن والقيام بالتمرينات الرياضية بشكل منتظم. والمحافظة على الوزن الصحي والابتعاد عن التدخين و مراقبة مستوى الضغط الدموى و نسبة السكر في الدم بالنسبة لمرضى السكري. هذا إضافة إلى المراقبة الطبية المستمرة بالنسبة لمرضى القلب . ونشير إلى أن مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر تستقل يوميا 300 مريض من بينهم 10 مصابين بالسكتة القلبية، وحسبه فإن السكتة الدماغية نوعان السكتة الدماغية النزيفية وتنتج عن تمزق أحد الأوعية الدماغية بحيث تنقطع إمدادات الدم والأكسجين عن الدماغ فتتورم الأنسجة و يبدأ الدم بالتجمع في داخل الرأس وبالتالي يبدأ الدم بالتجمع في داخل الرأس، مما قد يفرض ضغطًا متزايدًا على أنسجة الدماغ وباقي الأوعية الدموية الموجودة فيه، وهذا الضغط قد يلحق أضرارًا خطيرة بالدماغ في حين أن الجلطة الدماغية الانسدادية فتتمثل في توقف الدم عن الوصول ،بسبب انسداد أحد الأوعية . ونشير إلى أن المختصين في طب الأعصاب أكدوا خلال تنظيم هذا الأسبوع الوقائي أن نقل المريض بالجلطة الدماغية في أقل من 4 ساعات إلى المستشفى يمنحه حظوظا أوفر في العلاج.