الامم المتحدة تدعو الى الحفاظ على التراث السمعي-البصري لحماية الذاكرة الانسانية

الامم المتحدة تدعو الى الحفاظ على التراث السمعي-البصري لحماية الذاكرة  الانسانية
ثقافة
دعت الامم المتحدة الى الحفاظ على الموروث الشعبي والثقافي من المواد السمعية البصرية المهمة لحماية الذاكرة الإنسانية, على الرغم من الصعوبات التقنية والسياسية والاجتماعية والمالية التي تهدد هذا التراث الثقافي العالمي الهش, وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتراث السمعي البصري الذي يصادف ال27 أكتوبر من كل عام. ويتعرض التراث السمعي البصري من التسجيلات الصوتية والصور المتحركة في العالم لخطر الاتلاف بسبب الحروب والسرقة والإهمال والاتجار غير المشروع والتحلل الطبيعي والتقادم التكنولوجي والتدمير المتعمد, لذلك تسعى منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم والثقافة (يونيسكو) الى الرفع من مستوى التوعية لدى الجمهور بأهمية صون هذه التسجيلات. ويهدف اليوم العالمي للتراث السمعي البصري ليكون بمثابة منصة لبناء الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على هذه التسجيلات الصوتية والصور المتحركة, لاسيما بعد تزايد الوعي بشأن تردي حالة صون التراث الوثائقي وإتاحة الانتفاع به في شتى بقاع الأرض. ويتماشى هذا اليوم الثقافي مع المهام الدستورية لليونيسكو فيما يتعلق بتعزيز "حرية تداول الأفكار من خلال الكلمة والصورة, باعتبارها تمثل تراثنا وذاكرتنا المشتركان, ومن هذا المنطلق, فإن هذه المناسبة سلط الضوء على دور التراث في بناء حصون السلام في عقول البشر", حسب الهيئة الأممية. ويعمل فريق من أمناء المحفوظات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك على مدار الساعة لصون ما يقرب من 40 ألف سجل ويوجد بالمكتبة السمعية والبصرية التابعة للأمم المتحدة ما يزيد عن 6330 ساعة من المحتوى التاريخي في أفلام 35 ملم و 16 ملم و 8 ملم, فضلا عن 49400 ساعة من الفيديوهات المسجلة في مواقع المحفوظات البعيدة عن المقر الاممي. ووفقا لإحصاءات اليونيسكو لعام 2017, توجد 348 مادة مدرجة في السجل العالمي لذاكرة العالم, من بينها 70 مادة سمعية بصرية أو مواد تتضمن عناصر سمعية بصرية مهمة و16 فيلما أو أشرطة فيديو, و24 تسجيلات موسيقية أو صوتية, و13 صورة أو مجموعات للصور و17 من المواد الأخرى المطبوعة بمكونات سمعية بصرية مهمة. وتحمل محفوظات التراث السمعي البصري في طياتها حكايات عن أشكال حياة الأشخاص وثقافاتهم في جميع أنحاء العالم "فهي تمثل تراثا ثمينا يؤكد ذاكرتنا الجماعية ومصدرا قيما للمعارف, باعتبار أن هذه المحفوظات تجسد التنوع الثقافي والاجتماعي واللغوي في مجتمعاتنا وتساعدنا على النضوج وفهم العالم الذي نتشاركه جميعا", تضيف الأمم المتحدة.

يرجى كتابة : تعليقك