عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمقر المنظمة في جدة، أمس الخميس، اجتماع حول موضوع "الأشخاص المفقودون خلال النزاعات والكوارث "، وذلك في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون الثنائي وخطة عملها ذات الصلة الموقعة بين المنظمة، والبعثة الإقليمية للجنة. وأكد الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية والاجتماعية بالمنظمة السفير طارق علي بخيت، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، دور الأمانة العامة للمنظمة في تعزيز التوعية بأفضل السبل والوسائل لتعزيز الاستجابة لظاهرة المفقودين في بيئة عالمية تزداد تعقيدا وتطبعها صراعات طويلة الأمد، وأوضاع يسودها العنف، والتهجير القسري والكوارث الطبيعية، وهجرة إقليمية واسعة النطاق، مشيدا بالجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمساعدة والتخفيف من المعاناة الإنسانية للمواطنين في قطاع غزة، خاصة أثناء العدوان الصهيوني الحالي. من جانبه، قال رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مامادو سو، إن معالجة قضية المفقودين ليست مجرد مهمة، بل "ضرورة إنسانية". وقال "لقد كشف لنا التعاون مع الدول الطريق الذي سنسلكه، لكن التقدم الحقيقي يتطلب التحلي بإرادة سياسية قوية وموارد، وفي غزة، صار حجم الأزمة أوضح، ولقد غمرتنا النداءات العاجلة من أولئك الذين يتألمون من المصير المجهول لأفراد عائلاتهم، مما يزيد من هول الفظائع اليومية التي يواجهونها".